وجهة نظر
قلوب في الرمال تدفن -سهله المدني

قلوب في الرمال تدفن و لمعة عيونه و في داخلها حزن وتجعلك تشعر وكأنك ملكت الدنيا ومافيها وكأن صوت ضحكته التي فيها صخب وقوة وألم وفرح وكأنها تذهب بك إلى عالم غريب ولا تدرك لماذا تشعر بذلك، ألم في داخلك تشعر به عند الاقتراب منه وكأن الاقتراب منه يسبب لك القلق والشعور بأن المسافات والاختلاف هو سبب في جعلك تراه سحاب وقمر لا يجب عليك لمسه وكأن فراقه هو باب لجعلك ترى مدى قوة المسافة التي بينكم ومع ذلك تشعر وكأن سمار بشرته يجعلك ترى جمال القمر عند وجوده في السماء وكأن وجوده يشبه القمر عند قدومه، وقفته التي هي بمثابة الشمس وكأنها شمس غارقة في النجوم وكأنه النجمة التي تزيد من جمال الشمس وتجعل لها لون مختلف، وفي لحظات تتمنى لو أن الزمن توقف وجعل كل شي في يدك، يمكن أن نصف متعة الحب ولذته في أنه شي يصعب الوصول له وهذا يجعلك تدرك بأن المستحيل يكون له لذة ومتعة لا يمكن وصفها وشاعر هو الذي وصف الحب بطريقة مختلفة عن أي شاعر وكاتب قبله وهو ما جعلني أدرك تعمقه وفهمه للمشاعر الحب بوصف مختلف فهو يقول :أنا أرى أن الحب من طرف واحد فقط، وإذا وجدت اثنان يحبون فواحد منهم يحب والآخر منسجم، و الحب من طرف واحد هو الحرب المستمرة بين القلب والعقل ومتى ما استسلم أحدهم للآخر إنتهى الحب لأن لذة الحب في عدم استقراره.عندما نتعمق في رؤية هذا الشاعر نجد بأنه تحدث عن واقع شعر به ولمسه في الشعر وفي قصص الواقع ولكن عندما نبحث عن قصايد الشعر التي تحدثت عن الحب بعمق وشوق ولهفة هي كانت من شعراء ووصفهم للذة الحب بعدم استقراره وحزنهم لفقدان من شعروا بأنه هو الحب الحقيقي بالنسبة لهم لذلك لذة الحب في عدم استقراره و في شعورك بأنك تنتظر باب يصعب الدخول فيه والشعور بأنه نجمة يصعب لمسها فهذا يقبله القلب ولا يقبله العقل وكأنها حرب في داخلك بين قلبك وعقلك، وعندما وصف بأنه هناك عاشق وهناك منسجم فقط ولا يمكن أن يكون الحب متبادل فما يقصده بأن من يبادر بالبوح هو الذي يكون عاشق وأن الطرف الآخر يكون منسجم وهذا واقع فهو يكون سعيد بالصورة التي يراه عليها وهو سعيد بالكلمات واللمسات التي يبادر بها الطرف الآخر وهو عاشق وهو منسجم مع شعوره ولكن ليس عاشق مثله فهو منسجم وسعيد وكأنه يشعر بجماله وقوته من خلال بوحك له بحبك له وكأنه لا يريد تلك اللحظة تنتهي وكأن قوته وجماله ونجاحه يزيد من خلالها، لذلك عندما تطورنا في زمننا هذا بدأنا نشعر بأن الاختلاف في فهمنا له تغير و أصبحنا ندرك الواقع الذي نعيشه، ولكن عندما نبحث عن الشعراء نجد بأنه يصف المرأة بجمالها وانثوتها وكأنها تتجسد له بصورة يلمسها ويراها في واقعه ومع ذلك يكتب قصيدة تصف حبه لها وكأنه لم يحب قبلها اي امرأة ومع ذلك يحدث ذلك وهو لم يراها سوى لحظات قليلة فلم تكن في سريره ولم يلمسها ولم تحبه ومع ذلك جعلها حبيبة له في قصايده والواقع عكس ذلك، لذلك نجد بأن لذت الحب في عدم استقراره، ولكن نجد مع ذك لك أنه يمكن أن نكون نحن سبب في ألم قلوبنا وجعلها تموت وهي لازلت على قيد الحياة.