اخبار جهوية

برشيد…انتشار وارتفاع عدد”المختلين عقليا”، يهدد أرواح ساكنة المدينة..

تعرف مدينة برشيد انتشارا مخيفا للمختلين عقليا والذين يجوبون الشوارع طولا وعرضا مهددين سلامة المواطنين، وتعيش هذه الأيام على وقع تنامي هذه الظاهرة المقلقة و المسيئة لسمعة المدينة، حيث تنتشر هذه الفئة في جميع الأنحاء، بالشوارع و الأحياء و الفضاءات الحيوية، الشئ الذي أصبح يطرح مشاكل تعاني منها الساكنة، لاسيما أن هذه الفئة من الناس تصدر منهم أفعال غير محسوبة العواقب قد تصل بعض الأحيان إلى الضرب والرشق بالحجارة..
إن الحديث عن هذه الظاهرة دون أن يوضع حد لها، هو بمثابة قنبلة موقوتة تستوجب التساؤل عن مدى قوة وصلاحية النظام الصحي المخصص لهذه الفئة من المرضى في البلاد، هذه الفئة التي أصبحت تمنع الساكنة من التجول بكل حرية، فضلا عن إزعاج راحة المواطنات والمواطنين في المقاهي والأماكن العمومية، لا سيما أننا نجد البعض من هؤلاء المختلين يفضل المشي والتجول وسط المدينة مجردا من نصف ملابسه أو عاريا بالكامل.
لا يمكن ان ننكر ان تواجد هذا العدد المهول من المختلين في شوارع برشيد وحدها يعد مساساً بالأمن والاستقرار الاجتماعيين لآلاف المواطنين، مما يدفعهم إلى أخذ الحيطة و الحذر من ردود فعل غير متوقعة من هؤلاء، كالاعتداء أو الرشق بالحجارة أو التعرض للسيارات أو التلفظ بعبارات ساقطة، و في بعض الأحيان يتعرضون حتى لمضايقات من طرفهم حيث يطالبونهم بالمال، و في أحيان أخرى يكونون عرضة للسرقة من طرف هؤلاء المختلين.
و في هذا السياق، إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببرشيد تدق ناقوس الخطر بسبب تكرار الحوادث المرتكبة من قبل هؤلاء الأشخاص الذين باتوا يشكلون خطرا على الساكنة، كما يطالبون من الجهات المعنية، بالتدخل العاجل من أجل وضع مقاربة أمنية واجتماعية لحل هذه المعضلة، وفتح أبواب مستشفى الرازي للطب النفسي لإيواء هذه الفئة الاجتماعية ، ولإخضاعهم للاستشفاء والعلاج.
عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببرشيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى