اخبار جهوية

الدار البيضاء: هدم مباني رياضية وإدارية لتوسعة حديقة الجامعة العربية

بدأ مجلس مدينة الدار البيضاء في تحقيق طموحه إلى إنجاز مشروع توسعة حديقة الجامعة العربية. يقتضي هذا المشروع استعادة كافة الفضاءات التي تشغلها حاليا مختلف المباني الرياضية والإدارية، مثل مقر الوداد لكرة السلة وملاعب النادي البلدي البيضاوي للتنس.
هذا القرار، الذي يعود تاريخه إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين دخل الآن حيز التنفيذ. وتهدف البلدية إلى استعادة كافة مساحات الحدائق من أجل توسيع المساحات الخضراء وإطلاق مشاريع جديدة لصالح ساكنة المدينة وزوارها.
ستتم مراقبة تفاصيل هذه المبادرة والخطوات التالية عن كثب من قبل السلطات المحلية لضمان الانتقال السلس والتطوير الأمثل للمنتزه لفائدة سكان الدار البيضاء.
ويهدف مشروع إعادة تأهيل حديقة الجامعة العربية بالدار البيضاء إلى تحويل هذا الفضاء التاريخي إلى مركز أخضر حديث على غرار الحدائق الموجودة في أوروبا. وتعد هذه الحديقة، التي صممها المهندس المعماري الفرنسي ألبرت لابراد عام 1919، هي الأكبر في المدينة بمساحة 28 هكتارا.
وكانت في الماضي حديقة فرنسية بها نباتات متنوعة وأشجار نخيل مهيبة ومنشآت مثل الأروقة والبرجولات.
وتم تخصيص ميزانية قدرها 45 مليون درهم لهذا المشروع، الذي تضمن أيضا إعادة التأهيل مثل إنشاء ممرات للمشاة وأنفاق تحت الأرض لحركة المركبات.
وبالفعل تم في عام 2023 اتخاذ مبادرات لإعادة إطلاق هذا المشروع بمساعدة شركة الدار البيضاء بايا، بهدف تجديد وتنشيط هذه المساحة الخضراء من خلال إضافة وسائل الراحة الحديثة والمناطق الترفيهية للعائلات والسياح في ضوء استعدادات سلطات الدار البيضاء لاستضافة كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
لكن الخبر الذي أفاد بعزم مجلس مدينة الدارالبيضاء إخلاء ملاعب التنس التابعة للنادي البلدي والمجاورة لحديقة الجامعة العربية و جعلها تحت إشراف المجلس أثار الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية البيضاوية وخاصة منها المولوعة والعاشقة لكرة المضرب.
نزل عليها الخبر كالصاعقة المدمرة، وعادت بهم الذاكرة إلى تدمير المسرح البلدي القديم وملعب التيران ليزارين والمسبح البلدي و مسبح المباريات وعدد من المآثر الثقافية والرياضية والاجتماعية التي طالما ألفوها وساهمت في تكوين أجيال صالحة.
توصل المسؤولون عن النادي بالقرار واطلعوا على محتواه الموجع، وتم نقل موظفيىالنادي ووضعهم رهن إشارة الموارد البشرية لمجلس المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى