سطات: مفتشو التعليم يستنكرون سوء التسيير التربوي والإداري والمالي بالمديرية الإقليمية

في إطار تتبع قضايا التربية والتعليم وبالملفات المرتبطة بهيئة التفتيش وبتدني مستوى التسيير بالإقليم، اجتمع المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم عن بعد يوم 19 يونيو الجاري، وحضوريا يوم 22 من نفس الشهر لتدارس الوضع التربوي والإداري المتأزم الذي باتت تعرفه منظومة التربية والتكوين بسطات، منذ مجيء المدير الإقليمي الحالي.
من كل ذلك، خلص المكتب إلى
تكوم غضائض ومثالب التسيير التربوي والإداري والمالي بالمديرية الإقليمية، دون اهتمام بمعالجتها، في ظل غياب أبسط قواعد الحكامة المؤسسية، مما نتج عنه تخبط وعشوائية في طبيعة القرارات المتخذة لتسيير قطاع التربية والتعليم، مقابل الإمعان في إهمال المقترحات الاصلاحية لممثلي هيئة التفتيش الرامية إلى تحسين جودة التعليم بالإقليم.
واستنتجوا من تدراستم لهذا الوضع أن تبني وتفضيل سياسة المواقع والأنشطة التضليلية والبهرجة الصورية كمحاولات لضمان ديمومة المقعد الإداري، دون الاكتراث بالركائز الأساسية لجودة التحصيل الدراسي، أدى إلى عدم تحقيق الأهداف المرجوة من مشاريع اصلاح المنظومة التربوية بالإقليم، مما يستلزم معه تفعيل وتعزيز الرقابة والمساءلة ضمانا لتحسين الأداء وتجويد التعليم.
وحرصا من المكتب الإقليمي للنقابة على المساهمة في مداواة الوضع الحالي، رغم انعدام التواصل لدى المدير الإقليمي، فإنه يعلن للرأي العام الوطني والجهوي والإقليمي أنه يثمن المجهودات التي بذلتها هيئة التفتيش لمحاولة إنجاح مختلف محطات الموسم الدراسي الحالي.
ويستنكر استمرارية المدير الإقليمي في نهجه لأسلوب اللامبالاة وعدم الإهتمام بمراسلات المكتب النقابي الهادفة لمعالجة الملف المطلبي لهيئة التفتيش ولإرساء أسس الارتقاء بالمؤسسة وجودة التعليم، مؤكدا على أن هذه السلوكات المقيتة تبقى فجة وأنه مستمر في مناهضتها بكل الوسائل المشروعة إلى أن تتم العودة إلى جادة الصواب بما يخدم مصالح المنظومة التربية والحاجيات التي تتطلبها عملية التربية والتعليم لبنات ولأبناء الإقليم.
كما يستهجن الطريقة التي تمت بها المصاحبة الميدانية برسم الموسم الدراسي 2023/2024، التي تحولت لدى بعض الفرق الإقليمية الى باحة استراحة المشروبات والمآدب الغذائية، بعيدا عن كونها محطة للمواكبة والتكوين الميداني لفائدة أطر الإدارة التربوية الجدد، بغية الرفع من مستواهم التدبيري بالمؤسسات التعليمية، مما أفرغ هذه العملية من محتواها وجعلها ذات طابع شكلي وعديمة القيمة.
ويشجب استهتار المدير الإقليمي بملاحظات المكتب الإقليمي للنقابة، الواردة في البيان الصادر بتاريخ 14 يونيو الجاري، والمتعلقة بمعاناة المترشحات والمترشحين لامتحانات البكالوريا دورة يونيو 2023 من السلوكات المشينة لأحد رؤساء المصالح بالمديرية تجاه الممتحنين، مما جعل نفس الشخص يعاود هذه التعسفات اللا تربوية ، خلال امتحانات البكالوريا دورة يونيو 2024، باعتماده التفتيش اليدوي المفرط والذي تسبب في التشويش على المترشحات والمترشحين، وفي ترهيبهم وارباك مراكز الامتحان وتضييع الحيز الزمني المخصص للإجراء، مع الإشارة إلى أن محاربة الغش تستوجب لقاءات تحسيسية وتوعوية، طيلة الموسم الدراسي، وخلال مختلف مراحل الأسلاك التعليمية، لتوضيح أضرار الغش وانعكاساته السلبية على المسار الدراسي للتلميذ(ة)، وهو الأمر الذي ما فتئ المكتب الإقليمي للنقابة يكرر المناداة بتطبيقه، غير أن تعنت المدير الإقليمي وتبنيه للتوجه الاستبدادي تسببا في كبح تنفيذ هذه المقترحات.
كما يندد بأسلوب تعاطي المديرية الإقليمية مع تصفية صرف المستحقات والمتأخرات المالية لهيئة التفتيش، واعتمادها أسلوب الانتقائية للموالين والتلكؤ والمماطلة لباقي أعضاء الهيئة، معلنين عن عزمهم تسطير برنامج نضالي حول سوء التسيير التربوي والإداري والمالي بالمديرية الإقليمية لكشف الحقائق من خلال تنظيم ندوات صحفية واحتجاجات ميدانية، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، في حالة استمرار صمت وعدم تدخل الجهات الوصية للبحث والتقصي في الاختلالات الواردة في البيانات السابقة للمكتب النقابي لنقابة مفتشي التعليم.
وإذ يحمل المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بإقليم سطات المسؤولية الكاملة للإدارة الإقليمية عن تداعيات تعنتها غير المبرر والمضر بالقطاع، والذي يزداد تعقيدا بسبب تمادى المدير الإقليمي في مثل هذه السلوكات غير المسؤولة، فإنه ويدعو جميع المفتشات والمفتشين الى الالتفاف حول مكتبهم النقابي من اجل استرجاع ما سلب من مكتسبات وتحسين ظروف وشروط عمل الهيئة للرفع من مردودية قطاع التربية والتعليم بالإقليم.