تكلفة النفق المغربي الإسباني بحسب مجلة أمريكية

متابعة: تنوير
تحتل الخصائص التقنية لخط السكك الحديدية تحت الماء المستقبلي بين المغرب وإسبانيا وكذلك تكلفته النهائية، مركز الاهتمام، بما في ذلك في ما وراء ضفة المحيط الأطلسي.
وبعد أن خصصت صحيفة ذا صن البريطانية عددا خاصا لهذه البنية التحتية الطموحة، جاء الدور على مجلة نيوزويك الأمريكية لتهتم بها هي كذلك. وكما كان متوقعا، كل شخص لديه توقعاته الخاصة في ما يتعلق بالتكلفة النهائية لهذا العمل العابر للقارات.
في هذا الشأن، ذكرت مجلة نيويورك أن التكلفة المالية لنفق السكك الحديدية بين المغرب وإسبانيا تقدر بـ 6 مليار أورو. وستسمح هذه البنية التحتية، التي من المقرر أن تمتد في البداية على مسافة 40 كلم، بحركة 12,8 مليون مسافر سنويا، فضلا عن 13 مليون طن من البضائع، حسبما أكد نفس المصدر.
وأضافت نفس الصحيفة: ” من المتوقع أن يكون المشروع الأكثر طموحا على المستوى العالمي، والذي عاد إلى الظهور بعد العرض المشترك لاستضافة كأس العالم 2030 “.
لكن حماسة المجلة التي انطلقت عام 1933 تجاه هذا العمل تتعارض مع التعليقات التي رافقت النشر على موقعها. بعض القراء الأمريكيين مقتنعون بأن خط السكك الحديدية الجديد هذا سوف يسعد المرشحين للهجرة غير النظامية، وأنه قبل كل شيء سيسهل “الغزو الإسلامي” لأوروبا.
مسألة وقت وصبر
أشارت صحيفة التلغراف البريطانية إلى أنه من المحتمل أن يتم بناء النفق المستقبلي تحت الماء بحلول نهاية العقد الحالي، أي في الوقت المناسب لبطولة كأس العالم 2030 التي سيستضيفها المغرب والبرتغال وإسبانيا. لكن تقديرات عديدة ترى أن الموعد المشؤوم 2030 لن يحترم وأن عملاً بهذا الحجم يتطلب المزيد من الوقت والصبر!
يجدر التذكير بأن الجمعية الوطنية المغربية لدراسات مضيق جبل طارق (SNED)، أكدت أن العمل جار لاستكشاف العناصر التمويلية والاستراتيجية للمشروع. كما التقى وزير التجهيز والمياه نزار بركة مع وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي لبحث الموضوع. باختصار، لا يوجد شيء نهائي بعد، ويمكن استكشاف كافة السبل.
على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، يختلف الشكل النهائي لهذا العمل الفرعوني الذي ينبغي أن يوحد القارتين من يوم لآخر. وفقا لأحدث ما كشف عنه الموقع الإعلامي الإسباني Vozpopuli ، تعمل الحكومة الإسبانية بهدف الانتهاء، في أسرع وقت ممكن، من الشكل الذي يجب أن يتخذه هذا المشروع الضخم، وخاصة تكلفته الباهظة.
وسيربط الجزء تحت الماء من النفق منطقة بونتا بالوما غرب طريفة بمنطقة مالاباتا شرق طنجة.