سلا: بائع فواكه ينهي حياة شاب شريد

تعرض الضحية للضرب حتى الموت. وبحسب المشتبه به، أثناء احتجازه، كان الرجل الشريد يسرق المنتجات من أكشاك السوق بينما كان يتصرف بعنف.
أحالت مصالح الشرطة القضائية بسلا بائع فواكه شابا إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط.
تتم محاكمة الشاب بتهمة الاعتداء والضرب مما أدى إلى وفاة شخص، حسب ما أوردته جريدة الصباح اليومية في عددها الأسبوعي الصادر يومي 20 و 21 يوليوز.
وقررت النيابة العامة إحالة المتهم أمام قاضي التحقيق مع طلب حبسه احتياطيا. وسيتم اعتقاله بسجن تامسنا بمدينة تمارة، نظرا لخطورة الوقائع التي يحاكم بسببها.
تعود القضية، التي تتواصل يومياتها، إلى أيام قليلة، عندما تلقى مركز القيادة التابع لولابة سلا، رسالة من المستشفى الجهوي مولاي عبد الله بسلا، تفيد بوفاة شاب مجهول الهوية في العشرينيات من عمره في ظروف مشبوهة.
وفي التفاصيل التي أوردتعا الجريدة اليومية أن الشاب الهالك ظهرت على جثته آثار ضرب وإصابات على رأسه ووجهه. واستنفرت الحادثة مصالح الشرطة القضائية والفرقة العلمية والتقنية التي انتقلت إلى عين المكان.
بعد ذلك، وبأمر من النائب العام، تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد تشريحها. في الوقت نفسه، باشرت مصالح الشرطة القضائية تحقيقاتها ميدانيا، بإشراف النيابة العامة.
وتتعلق التحقيقات بظروف وفاة الشاب والأشخاص المتورطين في اغتياله وهويتهم وعددهم ودوافعهم، بحسب ما كتبته الصحيفة.
واستنادا إلى إفادات شاهدين تم استدعاؤهما إلى مركز الشرطة، فإن الأحداث جرت بسوق تابريكت بسلا. وذكر الشاهدان أن الشخص المتوفى تعرض للضرب المبرح على يد اثنين من بائعي الفواكه الذين ضربوه بأعمدة المظلة.
وبحسب شهود عيان، تمكنت الشرطة القضائية من التعرف على أحد المهاجمين وألقت القبض عليه. واعترف الأخير بالوقائع أثناء استجوابه، وأكد أن الضحية كان يتجول في السوق لسرقة المنتجات المعروضة للبيع.
كما اعترف أنه حاول وزميله له إبعاده عن السوق من خلال مطاردته بقضيب المظلة دون قصد قتله، على حد قوله.
تمكنت الشرطة القضائية من ضبط سلاح الجريمة. وتم وضع المشتبه به الأول رهن الحبس الاحتياطي، في حين لا زال شريكه الذي فر بعد الأحداث مطلوبا.