ذ.غريب عبد الحق “الحل هو فضحهم/ن”
لست من أتباع “أنصر اخاك ظالما او مظلوما”… لن انصر اخي أو زميلي إذا كان ظالما، ومستعد للموت من اجل ان أنصر أخي أو زميلي إذا كان مظلوما… لا يهمني من مع ومن ضد، لأن هذه قناعة لا محيد عنها..
سمعت بعض القصص والاحداث وقعت في بعض الدول الأوروبية (المانيا، فرنسا…)، واندهشت لردود افعال زملاء تجاه زميل لهم اخطأ في عمله… دققوا معي في الكلمات، اقول اخطأ وليس ارتكب فضيحة، مثل الابتزاز او السرقة او التحرش أو التزوير… لأن في هذه الحالة مصيره التهلكة.
يعاتبونني الزملاء عندما أنشر فضيحة يكون بطلها أستاذ او أستاذة (أقول فضيحة وليس خطأ)… يعتبرون ذلك نشرا لغسيلنا وتشويها لسمعة الأستاذ الباحث…
معذرة يا سادة.. الأستاذة التي تذهب إلى متجر (…) وتختار “الكاضو” التي تحتاجه في منزلها ثم تطلب من الطلبة ان يتوجهوا إلى المتجر (…) من أجل أداء ثمن “الكاضو”، هذه لا اعتبرها زميلة، بل نصّابة.
والأستاذ الذي قال للطالبة التي قدمت له قارورة عطر للرجال باهضة الثمن ان زوجته ستغضب… فلم تجد الطالبة بُدّا من اقتناء قارورة عطر أخرى للنساء وسلمتها للأستاذ من اجل ان يهديها لزوجته، هذا لا اعتبره زميلا، بل حثالة.
والأستاذ الذي يبتز طالبة مقابل validation، هذا لا اعتبره زميلا، بل حقيرا.
والأستاذ في الرباط الذي يفرض على الطلبة، بمناسبة مناقشة الماستر، اقتناء الحلوى من حلويات “أمود” وما ادراك ما “أمود” وتسليمها له في مكتبه، هذا ليس زميلا بل متسوّلا….
هناك عدد من المرضى يسيؤون إلى الجامعة والجامعيين مكانهم بويا عمر وليس المدرجات والمختبرات، ولا يجب باي حال من الأحوال غض البصر عن ممارساتهم المشينة والسكوت عما يقترفون من “جرائم” في حق أبناء وبنات الشعب، حتى وإن كان واحدا بالمؤسسة…. شوّهوا سمعة وصورة الاستاذ الجامعي في المجتمع، بعد أن كان نخبته.
في الحقيقة لمواجهة هؤلاء الشرذمة من الفاسدين، وهم في تزايد سنة بعد سنة، ليس هناك افضل من نشر لائحة بأسمائهم (الحروف الأولى) وممارساتهم بالتفصيل، والعمل على نشر اللائحة على أوسع نطاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر… والبداية من جامعة شعيب الدكالي.