اليونسكو سوف تقوم بتقييم حالة التراث في الرباط

تعد مدينة الرباط واحدة من المواقع التراثية المسجلة لدى اليونسكو والتي ستقوم لجنة التراث العالمي بتقييم حالة صيانتها.
تقع مدينة الرباط على الساحل الشمالي الغربي للمغرب، وهي مزيج انتقائي من القديم والحديث يجمع بين الأصالة العربية الإسلامية والحداثة الغربية.
ويعكس مزيجها من الآثار الرومانية والإسلامية تعاقب الحضارات التي مرت على المدينة.
يقول محمد الكرومبي، أمين الآثار التاريخية بوزارة الثقافة بالرباط: “تعيين اليونسكو يمنحنا مسؤولية، لأنه شرف وفي الوقت نفسه تكليف. إنه يفرض علينا الاهتمام بهذه المعالم التاريخية لأن اليونسكو، بالشراكة مع وزارة الثقافة والشركاء المحليين، تحاول دعم هذا التراث والتعريف به، لأنه عندما يزور الكثير من الناس المغرب، يذهبون ببساطة إلى فاس أو مراكش، ولكن لا يذهبون إلى الرباط. واليوم توجد رؤية ملكية وفقها لا تكون الرباط العاصمة الإدارية فحسب، بل أيضا العاصمة الثقافية، مدينة الأضواء. هذه هي العناصر التي ستساعد بالتأكيد في جذب السياح”.
يعتبر مسجد السنة الذي يقع في قلب مدينة الرباط من أهم المعالم الإسلامية في المدينة.
كرابع أكبر مسجد في المغرب، يعود تاريخ المسجد العلوي إلى القرن الثامن عشر. إنه بمثابة مكان للعبادة ومقصد للزوار الذين يرغبون في استكشاف الجوانب الروحية والثقافية للمدينة.
مع الهندسة المعمارية التي يعود تاريخها إلى عام 1184، تعد المدينة واحدة من أقدم المدن في العالم. تجذب آثارها العديدة التي تعود لفترات متعددة من التاريخ المغربي السياح من جميع أنحاء العالم.
وأوصح شكير الشرايبي، سائح مغربي من كندا، أن الرباط ظلت دائما نقطة جذب سياحية مهمة. حتى بالنسبة إليه، مجرد زيارة صغيرة تجعله والأطفال يكتشفونها، كما تعلمهم تاريخ المغرب من خلال هذه الأماكن وهذه الآثار.
في عام 2012، أدرجت منظمة اليونسكو مدينة الرباط على قائمة التراث العالمي، تقديرا لقيمتها التاريخية والثقافية.
وتعمل وزارة الثقافة المغربية بالتعاون مع اليونسكو على حماية هذه المواقع وترميمها لضمان بقائها.
وفي موضوع ذي صلة، انطلقت يوم 21 يوليوز الحالي الدورة السادسة والأربعون للجنة التراث العالمي في نيودلهي بالهند، وتستمر حتى 31 يوليوز 2024.