بوزنيقة: الوضع البيئي المتردي بالمدينة يستنفر الحزب الاشتراكي الموحد الذي يحذر المجلس الجماعي من حدوث الكارثة

متابعة: أحمد رباص
تفاعلا مع الوضع المحلي لبوزنيقة، وفي إطار تتبع مستجداتها خلال فصل الصيف الحالي، صاغ مناضلو الحزب الاشتراكي بهذه المدينة بيانا تطرقوا فيه إلى عدة نقط تتعلق على الخصوص بالنظافة. وفي هذا البيان الذي توصلت “تنوير” بنسخه منه، تم التأكيد على أن الوضع البيئي الحالي للمدينة تتخلله مشاهد شوهت جماليتها وواجهتها الحضارية، خاصة في فصل الصيف الذي يتزامن مع حركة سياحية داخلية متزايدة.
هذا المشهد غير اللائق الذي أضحت عليه المدينة والذي يتمثل في انتشار النفايات وروائحها الكريهة عبر كل أحيائها وأزقتها وشوارعها، ينذر بكارثة بيئية سوف يكون ضحاياها، لا قدر الله الساكنة المحلية والزوار الوافدون.
أمام هذا الوضع المتردي، يسجل الحزب الاشتراكي الموحد بأسف واستنكار هذا الوضع البيئي المتجلي في انتشار النفايات المنزلية في مختلف أحياء وشوارع المدينة والتي تسببت في انتشار بعض المواد السامة بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث منها،
ويحمل أصحاب البيان المجلس الجماعي كامل المسؤولية في ظهور هذا الوضع البيئي المقرف، ويحثونه على إيجاد حلول ٱنية ومستعجلة لملف تدبير قطاع النظافة مع مراعاة واستحضار التوسع العمراني والنمو الديموغرافي اللذين تشهدهما المدينة.
كما يستنكرون الازدحام والاكتظاظ اللذين تشهدهما القنطرة الوحيدة االمؤدية إلى الشاطئ وما يتسببان فيه من عرقلة السير، مجددين مطالبتهم للمجلس الجماعي باحداث قناطر أخرى مماثلة تراعي حجم الإقبال الكبير الذي تشهده المدينة خلال فصل الصيف.
ويدعو مصدرو البيان المجلس الجماعي والسلطة المحلية إلى الكف عن غرس النخيل وتعويضه بالأشجار، خصوصا في الشوارع والأزقة العارية، مشددين على أن مدينة بوزنيقة بحاجة إلى إرساء وترسيخ الهوية من أجل الصحة النفسية والأمن المجتمعي وإغناء شروط السياحة المحلية، مع العلم بأن النخيل لا يوفر الظل اللازم إلا إذا تم غرسه على شكل مجموعات، وهو ما يتطلب كلفة مالية باهظة، وبأنه لا يقوم بنفس الوظائف الإيكولوجية التي تقوم بها الأشجار كامتصاص ثاني أوكسيد الكربون وتوفير الأوكسجين وتخفيص درجة الحرارة.
على صعيد ٱخر، ينوه أصحاب البيان بالحملة الأخيرة التي استهدفت تحرير الملك العمومي بالمدينة، مطالبين بأن تشمل هذه الحملة جميع محتلي الملك العمومي بدون انتقائية حتى يسود مبدأ النظام والقانون على الجميع. كما يسجلون التأخر الذي تعرفه أشغال بناء أسواق القرب، ويجددون مطالبتهم بتفعيل مبدإ الاستحقاق في الإستفادة منها تجنبا لأي توظيف سياسي للعملية.
وفي الأخير، يجدد مناضلو الاشتراكي الموحد ببوزنيقة دعوتهم إلى كل مكونات المجلس الجماعي بتحمل مسؤوليتهم إزاء القضايا الحقيقية للساكنة بعيدا عن الحسابات السياسوية الضيقة.
–