اخرى

البيضاء: المجلس الجهوي للاشتراكي الموحد يعقد الدورة 4 في ظل سياق إقليمي عنوانه البارز الإبادة الجماعية للفلسطينيين

اجتمع المجلس الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات بالمقر المركزي للحزب يوم السبت 27 يوليوز الأخير
في سياق إقليمي تستمر فيه معاناة الشعب الفلسطيني جراء حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإجرامي الذي يمارسه الكيان الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين بدعم و مباركة الإمبريالية العالمية بزعامة أمريكا وحلفائها الغربيين ضدا على الرأي العام العالمي المندد بهذه الوحشية، وفي سياق وطني يستمر فيه الحاكمون في نهج الاختيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المفلسة والتي قادت إلى الأزمة المستفحلة والمتجلية في مزيد من خوصصة القطاعات الاستراتيجية وفي الريع والفساد المؤسساتي؛ الشيء الذي نتج عنه تعميق الفوارق الاجتماعية والفقر والهشاشة وتدني الخدمات الاجتماعية في التعليم والصحة والشغل.
ولاحظ أعضاء المجلس الجهوي، في بيانهم الذي توصلت “تنوير” بنسخة منه أن تلك النواتج توفر شروط تنامي الحراكات الشعبية والفئوية المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية، معلنين أنهم تداولوا في المهام السياسية والتنظيمية المؤطرة لانخراط الحزب جهويا وتأهيله للمساهمة في الجواب النضالي على القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية الكفيلة بتعبئة المواطنين والمواطنات لمواجهة التحديات التنموية التي تعيق تطور الجهة.
وفي غضون ذلك، استنكروا ونددوا بالاعتداءات الإسرائلية الوحشية الذي سقط ضحيتها المدنيون الفلسطينيون، محيين عاليا الكفاح البطولي للمقاومة الفلسطينية التي أربكت كل حسابات الكيان الصهيوني المجرم وحلفائه، وأعادت قضية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس إلى واجهة الأحداث العالمية.
وعلى الصعيد الوطني، اعتبر أصحاب البيان أن المقاربة الأمنية والاعتداء على حرية التظاهر السلمي وحرية الإعلام والتنظيم والاعتقالات والمتابعات والتضييق على المناضلات والمناضلين لن تزيد الأوضاع إلا تأزما. كما عبروا عن تضامنهم مع ضحايا المقاربة الأمنية في التعليم والصحة، وطالبوا بإرجاع الموقوفين ووقف المتابعات في حق المناضلات والمناضلين، مقتنعبن بأن المدخل الحقيقي للنهوض بالجهة يتمثل في القطع مع الممارسات المؤسسية المتبعة والحاضنة لاقتصاد المضاربات والريع والفساد المؤسساتي والانتخابي، الذي بقدر ما يعيق توظيف الإمكانيات التي تزخر بها الجهة في الجواب على القضايا التنموية للجهة، يعمل على تعميق الفوارق الاجتماعية والمجالية بالجهة.
هذا، وحيى أعضاء المجلس الجهوي عاليا الأداء النضالي لمنتخبي الحزب بالجهة والمعبر عن رفض الفساد الانتخابي والمالي الذي تعيشه المؤسسات المنتخبة، والمطالب بعقلنة تدبير إمكانيات الجهة بما يخدم مصلحة المواطنات والمواطنين، ويستنكر كل تضييق عليهم. كما ناشدوا كافة الرفاق والرفيقات بالجهة المساهمة والانخراط في إعادة بناء الحزب على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات وذلك بالالتفاف الرفاقي على القضايا الجوهرية التي من شأنها توفير الحياة الكريمة للمواطنات والمواطنين، والمساهمة الفاعلة في التحضير لإنجاح المؤتمر الجهوي الثاني المزمع عقده في أول أيام الشهر الأخير من السنة الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى