اخبار جهوية

أصيلة: شواطئ شبه مهجورة ونشاط صيد متوقف بسبب قناديل البحر

احمد رباص

يثير تكاثر قناديل البحر البنية على سواحل أصيلة قلق المصطافين الذين يبتعدون عن الشواطئ. وهو الوضع الذي يضر بالسياحة وأيضا بالصيد في شمال المغرب.
تلك ضربة موجعة للنشاط السياحي. ففي الوقت الذي تستقبل أصيلة موسم الصيف على أمل الاستفادة من الدينامية الاقتصادية، يواجه المصطافون غزو قناديل البحر لشواطئ أصيلة ويضطرون إلى المغادرة.
فضل البعض قطع إجازتهم بينما اختار آخرون تغيير الوجهة. لكن السباحين ليسوا في خطر، لأن قناديل البحر هذه “لا تشكل خطرا على صحة السباحين”. ومع ذلك، فهي قادرة على جذب الحشرات التي يمكن أن تكون ضارة.
وبالإضافة إلى المصطافين وممارسي السياحة، يتأثر الصيادون أيضا بهذه الظاهرة. إن تصريف قناديل البحر هذه عن طريق البحر بكميات كبيرة يقوض نشاطهم. ذلك أن قناديل البحر قادرة على صد الأسماك، بينما تؤثر أيضا على عملية تخزين الأكسجين في مياه البحر.
إن غزو قناديل البحر خلال هذه الفترة ليس مفاجئا. وبحسب من تعودوا على معاينة هذه الظاهرة، يعد تواجدها في البحر الأبيض المتوسط ​​أمرا طبيعيا خلال هذه الفترة. كما يبررون وجودها بالحركة البحرية الكبيرة التي يولدها ميناء طنجة المتوسط.
ويرى الخبراء أن هذه الظاهرة مرتبطة بدورة حياة قناديل البحر في البحر الأبيض المتوسط خلال هذا الفصل، معربين عن أسفهم لتأثيرها السلبي على مدينة تعتمد بشكل كبير على السياحة.
وفق بعض الفرضيات، يُذكر أن قناديل البحر تميل إلى التعلق بالسفن، وبالتالي عبور مسافات طويلة قبل أن تجرفها الأمواج إلى الشاطئ بكميات كبيرة. هذه هي الطريقة التي تتطور بها بسرعة في المناطق التي لم تعتد على التواجد فيها بالضرورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى