الصحراء المغربية: المنظمة العالمية للسلام تحبط ٱمال الانفصاليين ورعاتهم الجزائريين

أحمد رباص
يشكل الموقف الفرنسي الجديد بشأن قضية الصحراء منعطفا تخشاه الجزائر بشدة، هذه الجارة الجائرة التي تفاقم مخاوفها مؤسسات الفكر والرأي في جميع أنحاء العالم. آخر اللائحة هي المنظمة العالمية للسلام ومقرها كندا.
الآن، ندرك بشكل أفضل الهستيريا الجماعية التي استحوذت على ممثلي وصحافيي ومرتزقة النظام الجزائري بعد القرار التاريخي للرئيس إيمانويل ماكرون.
في تتابع سريع، ينشر المراقبون والخبراء تحليلات محبطة لانفصاليي البوليساريو ورعاتهم الجزائريين الذين يواصلون خسارة الأرض في مواجهة الاختراق الدبلوماسي المغربي الذي لا يقاوم.
تقول المنظمة العالمية للسلام: “حدث تطور مهم في هذا السياق يوم 30 يوليوز الأخير، عندما اعترفت فرنسا رسميا بمخطط الحكم الذاتي المغربي باعتبارها “الأساس الوحيد لحل دائم للنزاع”. وتنضاف هذه الموافقة إلى الإجماع الدولي المتزايد لصالح موقف المغرب وتعكس تغييرا في الديناميات الدبلوماسية”.
ويعتبر المركز البحثي، في تحليل نشره على الإنترنت يوم 22 غشت، الجاري أن “اعتراف فرنسا، كفاعل رئيسي في العلاقات الدولية والعضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يؤكد شرعية مطالب المغرب وجهوده لإدماج الأقاليم الجنوبية في إطارها الوطني.
تأتي هذه الملاحظة في أعقاب تقييم الوضع الذي قام به مؤخرا العديد من الخبراء والمتخصصين في القضايا الجيوسياسية في العالم. تم نشر تحليلات مماثلة من قبل المعهد الأمريكي للسلام (واشنطن) ومعهد الدراسات الأمنية (جوهانسبرج).
وتذكر منظمة العمل التضامني بالعدد المتزايد من البعثات الدبلوماسية المفتوحة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مع إنشاء أزيد من 30 قنصلية بالعيون والداخلة من قبل بلدان من إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، مما يدل على “اعتراف ودعم دوليين كبيرين لمطالب المغرب”.
كما جرى التأكيد: على أن “عودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي عام 2017 كانت بمثابة انتصار كبير، مما سمح لها بالدفع نحو تعاون إقليمي أكبر بشأن هذه القضية. ومن خلال تحالفه مع أعضاء الاتحاد الأفريقي الذين يدعمون خطة الحكم الذاتي، نجح المغرب في عزل جبهة البوليساريو دبلوماسيا.
وبالنسبة إلى مؤلف التحليل، ساهمت استثمارات المغرب في البنية التحتية والطاقات المتجددة والسياحة في الأقاليم الجنوبية “في الشعور بالحياة الطبيعية والتنمية في المنطقة، مما زاد من تعزيز المطالبة بها”.
وفي الختام، تؤكد المنظمة العالمية للسلام أن “مخطط الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب، والذي يبدو الآن حجر الزاوية في المفاوضات، لا يتفق مع القانون الدولي فحسب، بل يجسد أيضًا مقاربة عملية لنزاع طويل الأمد”.