اخبار جهوية

الدار البيضاء: عودة الباعة المتجولين إلى اكتساح الأحياء الشعبية

احمد رباص

بعد طردهم، عاد الباعة المتجولون إلى العديد من أحياء الطبقة الشعبية في المدينة، مما أثار غضب السكان الذين يعانون من العديد من المضايقات المرتبطة بوجودهم الكاسح.
وشهد ما لا يقل عن ثمانية أحياء بالدار البيضاء – سيدي مومن، الحي الحسني، حي مولاي رشيد، عين الشق، سيدي بليوط، سيدي عثمان، المدينة القديمة، الحي المحمدي – عودة الباعة المتجولين إلى شوارعها، مما أثار غضب العديد من السكان.
وطالب سكان هذه الأحياء السلطات بالتدخل لوضع حد للفوضى التي يسببها هؤلاء التجار. إنهم يستنكرون بشكل خاص كثرة النفايات وانعدام النظافة المرتبط بهذا النشاط، ناهيك عن التلوث الضوضائي الذي يسببه هؤلاء التجار من خلال استخدام مكبرات الصوت القوية للترويج لمنتجاتهم وجذب المزيد من الزبناء.
وفي مقابلة مع أحد المواقع الإخبارية، أشار أحمد أفيلال، رئيس الاتحاد العام للشركات والمهن، إلى أنه “ للحد من وجود الباعة المتجولين، من الضروري تقديم حلول بديلة لهم. ويجب دمجهم في الأسواق النموذجية، وهي غير كافية حاليًا .
وبحسب الرجل الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس المجلس البلدي للدار البيضاء ، فإن “ غياب البدائل الحقيقية لتقنين هذا النشاط يؤدي حتما إلى عودة التجار إلى الازقة والشوارغ”.
وفي ما يتعلق بشكاوى السكان، أشار المسؤول إلى أنه في حين يطالب بعض السكان بوقف هذا النشاط، فإن البعض الآخر يدعم هؤلاء التجار بسبب استفادتهم من المزايا التي يقدمونها لهم.
تذكروا أنه بعد تعيينه سنة 2023، أطلق والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، حملة واسعة تهدف إلى تحرير الفضاء العمومي والممرات من الباعة المتجولين.
استهدفت هذه المبادرة، التي لاقت استحسان سكان العاصمة الاقتصادية، عدة أحياء بالدار البيضاء، من بينها الأحياء المذكورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى