وزارة الداخلية تعتمد نظامًا إلكترونيًا لمعالجة نقص دفاتر الحالة المدنية.

طنجة – أحمد ساجد .
في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين الخدمات الإدارية وتسهيل التعامل مع المواطنين، أعلنت وزارة الداخلية اعتمادها لنظام إلكتروني متطور لمعالجة مشكلة نقص دفاتر الحالة المدنية. يأتي هذا القرار استجابة للتحديات التي تواجهها العديد من الإدارات المحلية في توفير دفاتر الحالة المدنية التي تعد جزءًا أساسيًا من حياة المواطنين.
دفتر الحالة المدنية هو الوثيقة الرسمية التي تسجل جميع الوقائع المتعلقة بالحياة الشخصية للفرد، مثل الولادة، الزواج، الطلاق، والوفاة. نقص هذه الدفاتر كان يمثل عائقًا كبيرًا أمام المواطنين الذين يحتاجون إلى هذه الوثائق لإنهاء إجراءاتهم الرسمية، سواء كانت تتعلق بالتعليم، العمل، أو حتى السفر. ومن هنا، جاء الحل الرقمي كخطوة حاسمة لحل هذه الأزمة.
بفضل هذا النظام الإلكتروني الجديد، سيتمكن المواطنون من تقديم طلباتهم للحصول على دفاتر الحالة المدنية عبر الإنترنت، مما يوفر عليهم عناء الانتظار الطويل في المكاتب الإدارية. هذا النظام سيمكنهم أيضًا من متابعة حالة طلباتهم لحظة بلحظة، والتأكد من موعد توفر الدفتر، مما يعزز من الشفافية ويسهل على المواطن التعامل مع الإدارة بشكل أكثر فاعلية.
اعتماد هذا النظام سيساهم في تقليص الفجوة بين المواطنين والإدارة من خلال تقديم خدمات سريعة ومبسطة. كما سيحد من التكدس في الإدارات ويوفر الوقت والجهد لكل من المواطنين والموظفين على حد سواء. بالإضافة إلى ذلك، سيقلل من استخدام الورق ويعزز من التوجه نحو الإدارة الرقمية الصديقة للبيئة.
من المتوقع أن يشمل هذا النظام الإلكتروني في المستقبل القريب مجموعة واسعة من الخدمات الإدارية الأخرى، مما يتيح للمواطنين إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الوثائق والشهادات عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى التواجد الفعلي في المكاتب.
في الختام، يعد اعتماد وزارة الداخلية لهذا النظام الإلكتروني خطوة إيجابية نحو تطوير الإدارة العمومية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. إنها بداية لمرحلة جديدة تسهم في تعزيز ثقة المواطن بالإدارة وتقليل الفجوات التي طالما كانت تشكل تحديًا أمام تحقيق تجربة إدارية مريحة وفعالة.