السجائر الإلكترونية: سجائرُ موضة ولذّة عابرة.. أم تغيير للنيكوتين بنيكوتين آخر أشدّ خطورة وأضراراً

لُوحِظَ في الآونة الأخيرة بالمغرب انتشار واسع ومُهول للتدخين عن طريق السجائر الإلكترونية، حيث تؤكد أعداد من التقارير أن الأمر راجع بالأساس على أنه نوع بديل للإقلاع عن التدخين ضاربين عرض الحائط مدى خطورة الأمر على سلامة وصحة الأشخاص.
والأكثر من ذلك، هو طرح هذه السجائر المتاحة بشكل واضح ومُلفت وبأسعار فس متناول الجميع نسبيا، وتعدّ السجائر الإلكترونية خطرا محدقا يهدد سلامة الأشخاص خصوصا المراهقين منهم الذين يشربون هذه السجائر وهو الأمر الذي يدق ناقس خطر يلوح في الأفق لتطرح الإشكالية هنا هل هي نشوة ولذة عابرة أم موضة فقط.
يقول البروفيسور جون بريتون، الأستاذ الفخري في جامعة نوتنغهام بالممكلة المتحدة، والذي قدم نصائح للحكومة بشأن تقريرها الأخير حول إنهاء التدخين: “من غير المعقول القول إن التدخين الإلكتروني آمن تماما، إذ أن ذلك هو محض مفاضلة بين المخاطر، فإذا كنت لا تستخدم النيكوتين بأي شكل من الأشكال، فمن الجنون أن تبدأ التدخين الإلكتروني”.
يتوقع البروفيسور بريتون أنه في غضون 40 أو 50 عاما، سنشهد إصابات بسرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن وأمراض الرئة الخطيرة الأخرى نتيجة لتدخين السجائر الإلكترونية.
لكن من المحتمل أن تكون هذه الأرقام صغيرة، وأقل بكثير من المشكلات الصحية التي يسببها التدخين التقليدي.
وتُظهر أحدث البيانات أن معظم المراهقين ليسوا مدخنين – فقط 11 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عاما جربوا السجائر الإلكترونية في عام 2021.
لكن البيانات الجديدة لعام 2022 لم تُنشر والبعض يتوقع أن تشهد ارتفاعا.
وتقدر أبحاث كلية لندن الجامعية (UCL) أن هناك 74 ألف مستخدم للسجائر الإلكترونية تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عاما في إنجلترا وحدها.
وتشير دراسة أخرى للكلية إلى أن السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة تزداد شعبيتها بين من هم في سن الـ18، حيث يستخدم أكثر من نصفهم هذه المنتجات الآن.
وبشكل عام تظل هذه السجائرُ خطرا حقيقيا ينذر بانتشار واسع على مستوى العالم ويعطي إشارات قوية للإصابة بأمراض السرطان خصوصا الرئوية منها.
# تنوير #السجائر_الإلكترونية #المغرب #صحة #سرطان # #مايكروفون_رضا
بقلم / محمد رضا المرابط