في مقطع فيديو جديد متداول على اليوتوب ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرىىمنذ سويعات تظهر فبه يولاندا دياز، النائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية، وهي تتحدث عن “النخب التكنولوجية” وكيف أنها أعدت “الخطة البديلة” المفترضة “للهروب من العالم وحماية أنفسهم”.
وقالت: “تلك النخب تدرك أننا ذاهبون إلى الجحيم”.
في الحقيقة، هذه ليست فكرة دياز، كما ذهبت إلى ذلك بعض وسائل الإعلام بنوع من المغامرة، بل هي تعود إلى المفكر الأمريكي دوجلاس راشكوف (نيويورك، 62 عاما) الذي وصف في كتابه الأخير كيف يستعد مليارديرات التكنولوجيا لنهاية العالم.
فضلا عن كونه مفكرا، يمارس راشكوف العمل الصحفي. أجرى مؤخرا مقابلات في إسبانيا بمناسبة الطبعة الإسبانية لكتابه الأخير “بقاء الأغنياء”.
يكشف عمله عن أفكار العديد من المليارديرات المتعلقة بقطاع التكنولوجيا المزدهر. على وجه التحديد، يركز على استراتيجيات الهروب الخاصة بهم لإنقاذ أنفسهم من نهاية للحضارة التي يساهمون فيها.
في عام 2017، عقد راشكوف اجتماعا خاصا مع خمسة من كبار الأطر الذين يمتلكون أصولًا مكونة من عشرة أرقام. لم يرغبوا في معرفة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والشبكات، وهو تخصصهم، بل أرادوا مناقشة كيف سيكونون أكثر عرضة للنجاة من “الحدث” الذي سيدمر كل شيء، سواء اتخذ شكل انهيار بيئي، أو اضطرابات اجتماعية، أو انفجار نووي، أو عاصفة شمسية، أو فيروس لا يمكن إيقافه، أو تخريب كبير للكمبيوتر أو تمرد للآلات.
سأله هؤلاء المستعدون الأثرياء، من بين أمور أخرى، عن أفضل المواقع الممكنة للمخابئ الخاصة تحت الأرض، وعن أحسن طريقة لكسب ولاء حراس الأمن وخم في ملاجئهم، ومن بينهم جنود سابقون في البحرية أو ضباط شرطة النخبة.
وقد أثارت إجابة راشكوف على هذا السؤال الأخير (عاملوهم جيدا من الآن فصاعدا وادفعوا لهم رواتب جيدة) موجة من الضحك.