اقتصاد
500 درهم لا تكفي: ارتفاع الأسعار يضع المغاربة في مواجهة أزمة معيشية خانقة

تنوير -عياد عبد العظيم
تشهد الأسواق المغربية ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار المواد الأساسية، فيما تقدم الحكومة دعماً اجتماعياً للفئات الأكثر هشاشة بقيمة 500 درهم شهرياً. هذا الدعم، الذي أُعلن عنه كإجراء للتخفيف من وطأة الأوضاع الاقتصادية، لم يكن كافياً للتأثير بشكل إيجابي على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة في ظل الارتفاعات المستمرة في أسعار المواد الغذائية.تأتي هذه الزيادات في الأسعار لتشمل منتجات أساسية مثل الزيت، السكر، الدقيق والحليب، ما جعل الحياة اليومية للمواطن المغربي أكثر صعوبة. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت اللحوم الحمراء من الكماليات بالنسبة للكثير من الأسر المغربية بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها، في حين شهدت أسعار الدجاج أيضاً زيادة متواصلة، مما جعل حتى هذا البديل في متناول فئة قليلة فقط من المواطنين.
الصمت الحكومي تجاه هذه التطورات أثار استياءً واسعاً بين المواطنين، الذين يرون أن الحلول الحالية غير كافية للتعامل مع الأزمة. في الوقت الذي تشهد فيه الطبقة المتوسطة تراجعاً مستمراً، يزيد غياب سياسات فعالة من تفاقم الفجوة الاقتصادية، مهدداً بتآكل هذه الطبقة وازدياد عدد الفقراء.
المغاربة ينتظرون تحركاً حكومياً سريعاً لاحتواء الوضع وتقديم حلول فعالة بعيداً عن الدعم المحدود الذي لا يلبي احتياجاتهم اليومية المتزايدة.