القمة الفرانكفونية: بن سعيد يدعو إلى شراكة جديدة في المؤتمر الوزاري بباريس

شارك وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد مهدي بن سعيد، اليوم الخميس بباريس، في الندوة الوزارية التحضيرية للقمة الفرانكفونية الـ19، التي ستعقد بالمدينة الدولية للغة الفرنسية بقصر Villers-Cotterêt، شمال باريس. وستستمر هذه القمة، التي تستضيفها فرنسا لأول مرة منذ 33 عاما، في القصر الكبير في باريس، تحت شعار “الابتكار والإبداع وريادة الأعمال في اللغة الفرنسية”.
خلال هذه الدورة الخامسة والأربعين للمؤتمر الوزاري للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، بحثت وفود الدول الأعضاء الوثائق المقدمة من الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، لويز موشيكيوابو، بما فيها مشروع إعلان القمة بالإضافة إلى قرار. على حالات الأزمات. كما تمت مناقشة آلية المراقبة والتقييم.
وأعرب بن سعيد، خلال مداخلته، عن دعم المغرب لإعلان فيلير كوتيريه، داعيا إلى “دفعة جديدة” لتعزيز الشراكة والابتكار والإبداع في العالم الناطق بالفرنسية. وشدد على أهمية عدم إرغام الدول على الاختيار بين مكافحة الفقر وحماية البيئة. وقال: “لا ينبغي لأي دولة أن تختار بين هاتين الحتميتين”.
وشدد الوزير أيضا على الشباب، قائلاً: “نؤكد من جديد دعمنا لتعليم الشباب الناطقين بالفرنسية وإمكانية توظيفهم وتنقلهم. إن مستقبلهم يمثل أولوية، ويجب علينا أن نعمل من أجل السلام والتنمية المستدامة، بروح من التضامن والشمول”. ومن هذا المنطلق دعا إلى إدراج تدريس ريادة الأعمال في المناهج الدراسية.
وفي ما يتعلق بالانتقال الرقمي، أكد بن سعيد على ضرورة إرساء ثقافة رقمية مسؤولة واقترح أن ينظم المغرب، في سنة 2025، مؤتمرا دوليا حول حماية الشباب في الإعلام الرقمي. تجمع هذه المبادرة بين منظمي وسائل الإعلام من العالم الناطق بالفرنسية.
وفي إطار استراتيجية المنظمة الدولية للفرانكفونية لتصبح منظمة ذات رسالة اقتصادية، ذكر الوزير بأن المغرب احتضن في ماي 2024 النسخة الرابعة للقاء رجال الأعمال الفرنكوفونيين، بشراكة مع تحالف أرباب العمل الفرنكوفونيين وحركة الأعمال الفرنسية (MEDEF). ). وقد أتاح هذا الحدث الكشف عن فرص اقتصادية جديدة وتعزيز التواصل بين رواد الأعمال الناطقين بالفرنسية.
وفيةما يتعلق بأوضاع الأزمات، أعرب بن سعيد عن قلق المغرب إزاء تفاقم الانقسامات داخل الفضاء الناطق بالفرنسية، داعيا إلى “التغلب على هذه التوترات”، وتعزيز التضامن النشط بين الناطقين بالفرنسية. كما أعرب عن استعداد المملكة لدعم الدول الإفريقية التي تواجه أزمات معقدة، وتشجيع اتباع نهج منسق واستباقي يهدف إلى تقديم المساعدة الفعالة.
وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط، جدد الوزير التأكيد على موقف المغرب، مشددا على أن وقف الأعمال العدائية يجب أن يكون مصحوبا بحل سياسي دائم للسلام في المنطقة. ووفقا له، لن يتم ضمان الأمن إلا في إطار حل الدولتين، وتكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
وأشار في هذا السياق إلى أن المغرب، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قدم مساعدات إنسانية طارئة لسكان غزة.
للمرة الأولى منذ 33 عاما، تستضيف فرنسا القمة الفرانكفونية الـ19، التي تنطلق غدا الجمعة في المدينة الدولية للغة الفرنسية في شاتو دو فيليرز-كوتيريه (شمال باريس) وتستمر في اليوم التالي في القصر الكبير. قصر بباريس تحت شعار “الابتكار والإبداع وريادة الأعمال باللغة الفرنسية”.