صواريخ إيران تكلف إسراٸيل خساٸر مادية كبيرة

متابعة : منير الدايري
نشرت CNN تحليلا دقيقا لمقاطع الفيديو المنتشرة بعد القصف الإيراني لتل أبيب ، مستخدمة أسلوب ” التحليل المكاني geolocation.
أثبت التحليل أن الفيديوهات توثق إنفجارات لصواريخ باليستية قرب قاعدة نيفاتيم الجوية من مقر الموساد في تل أبيب۔
من جانبها أكدت إيران أن هجماتها أصابت أهدافها بدقة ، فيما نفت إسراٸيل ذلك ، مٶكدة أن الأضرار سطحية وأن غالبية الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة ۔
المتحدث باسم جيش الاحتلال دعا المواطنين لعدم نشر أي مشاهد للدمار الذي خلفته الصواريخ الإيرانية ، معتبرا أن ذلك يصب في مصلحة “العدو”
فيما تحاول إسراٸيل من خلال جهاز الدعاية الخاص بها ” الهاسبارا” تقديم صورة مفادها أنها تمتلك أفضل نظام دفاع جوي صاروخي في العالم۔
بينما تسعی جهات مختصة معتمدة علی المصادر المفتوحة لإثبات عكس تلك الرواية من خلال تحقيقات دقيقة تعتمد علی الأدلة البصرية والتحليل الجغرافي۔
إن منهجية التحليل التي إعتمدت عليها CNN يمكن تلخيصها في النقط التالية:
في المرحلة الأولی تم تحديد العناصر المرٸية ، منها العرض العلوي الذي يستخدم فيه صورة قمر صناعي أو خريطة للمنطقة المستهدفة كأساس لتحديد المواقع ، إضافة إلی العلامات الدلالية التي تركز علی تحديد المعالم البارزة مثل مواقع القصف ، المباني المجاورة ، أو الطرق۔
أما في المرحلة الثانية فتم التركيز علی مقارنة الخريطة مع اللقطات المتداولة ويتجلی ذلك في الربط بين المعالم المرٸية في الخريطة واللقطات المصورة لتحديد الموقع بدقة ، عبر ملامح المكان مثل المباني أو الهياكل۔
في المرحلة الثالثة تم الاعتماد علی تحليل الإتجاهات والمسافات بآستخدام المعالم الجغرافية مثل الطرق أو مسارات الصواريخ التي يتم من خلالها تقدير الإتجاه الذي حدث فيه القصف وربطه بالاتجاهات المرٸية في الفيديو۔
فيما أكد المستشار المالي لرٸيس أركان الجيش الاسراٸيلي لصحيفة the gaurdian البريطانية ، بأن إيران أطلقت حوالي 180 صاروخا باليستيا فوق صوتي من نوع ” فتاح1 ” علی إسراٸيل ، والذي يكلف إيران نحو 100 ألف دولار ، واعتراضه يكلف إسراٸيل 3,5 مليون دولار لكل عملية۔
وأضاف أن إيقاع الصواريخ الباليستية في الجو يعتمد علی منظومة الصواريخ الأمريكية الإسراٸيلية ” حيس2″ و “حيس 3″ والمعروفة بالعربية باسم ” السهم”
ويری باحثون وخبراء أن إعتراض 100 صاروخ أو أكثر سيكلف مٸات الملايين من الدولارات إضافة الی أنه يمثل محاولة جادة لارهاق أو استنزاف الدفاعات الجوية الاسراٸيلية نظرا لتعقد أنظمة الاعتراض ،وكون هذه الصواريخ باهضة الثمن ، وكذا عدم وضوح حجم المخزون المستخدم۔