تنغير:ساكنة توغزة ألنيف تخرج في مسيرة احتجاجية للمطالبة ببناء القنطرة وتعبيد الطرق (فيديو )

متابعة-تنوير
خرجت ساكنة منطقة توغزة ألنيف بإقليم تنغير في مسيرة احتجاجية، اليوم، للمطالبة ببناء القنطرة وتعبيد الطرق التي تربط المنطقة بالمراكز الحضرية. هذه المسيرة تعكس استياء عميقاً لدى السكان الذين عانوا لسنوات من تدهور البنية التحتية، مما أدى إلى عزلة المنطقة وصعوبة التنقل، خاصة في فصل الشتاء حيث تصبح الطرق شبه مستحيلة العبور.
خلفية الاحتجاجات
تقع منطقة توغزة ألنيف في إقليم تنغير، وهي منطقة جبلية تعتمد على الفلاحة التقليدية (قبل الجفاف) والتجارة البسيطة كمصدر دخل رئيسي. رغم قربها الجغرافي من عدة مراكز حضرية، إلا أن ضعف البنية التحتية يحول دون استغلال هذا الموقع. في هذا السياق، شكل غياب الجسر الذي يربط المنطقة ببقية الإقليم، وتدهور حالة الطرق، عائقاً أمام التنمية المحلية، مما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي.
تفاصيل المسيرة
انطلقت المسيرة الاحتجاجية صباح اليوم بمشاركة مئات من المواطنين، الذين قطعوا مسافة 80 km سيراً على الأقد ام باتجاه مقر عمالة إقليم تنغير. كان الهدف من هذه المسيرة هو إيصال صوتهم بشكل مباشر إلى المسؤولين، حيث يعبرون عن عدم رضاهم عن التأخر في إنجاز مشاريع البنية التحتية الضرورية، رغم الوعود المتكررة التي قدمت لهم.
مطالب الساكنة
غيابه يساهم في عزل المنطقة، خصوصاً في فصل الأمطار حيث تفيض الأودية وتجعل التنقل أمراً مستحيلاً.
تعبيد الطرق : تعاني الطرق الرئيسية والفرعية التي تربط المنطقة بتجمعات سكانية أخرى من حالة كارثية، ما يعيق حركة المواطنين ويؤثر على النقل المدرسي ونقل المنتجات الفلاحية.
التنمية المحلية : يطالب السكان بضرورة إدراج منطقتهم في مخططات التنمية المحلية والاستثمار في البنية التحتية باعتبارها عاملاً أساسياً لتحسين مستوى المعيشة.
آثار غياب البنية التحتية
عدم توفر البنية التحتية الضرورية أدى إلى العديد من التأثيرات السلبية على الساكنة، من بينها:
الانقطاع عن الخدمات الأساسية : يؤثر ضعف شبكة الطرق على وصول الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، حيث يتعذر على تلاميذ المدارس الوصول إلى المؤسسات التعليمية، كما أن النساء الحوامل والمرضى يواجهون صعوبة في الوصول إلى المستشفيات.
العزلة الاقتصادية : تأثرت الأنشطة الاقتصادية المحلية، خصوصاً الفلاحة والتجارة، بسبب صعوبة نقل البضائع والمنتجات إلى الأسواق، مما أدى إلى انخفاض المداخيل وزيادة مستوى الفقر في المنطقة.
الهجرة السرية : اضطر العديد من سكان المنطقة إلى الهجرة نحو المدن الكبرى بحثاً عن فرص عيش أفضل، وهو ما أدى إلى تراجع الكثافة السكانية في المنطقة وانخفاض حاد في اليد العاملة المحلية.
ردود الفعل الرسمية
رغم عدم صدور رد رسمي حتى الآن من السلطات المحلية بعمالة تنغير، فإن المصادر المحلية تؤكد أن هناك اهتماماً متزايداً بملف المنطقة، خاصة بعد تزايد الضغوط الاجتماعية من طرف الساكنة والمجتمع المدني.
مطالب مشروعة وتطلعات للمستقبل
تعكس هذه المسيرة الاحتجاجية رغبة قوية في تحقيق تنمية متوازنة وعدالة مجالية. يطمح السكان إلى أن تتحقق مطالبهم الأساسية في أقرب وقت، معتبرين أن تحقيق ذلك لا يتطلب إلا إرادة سياسية قوية، والتزاماً من الجهات المعنية.