فگيگ: أمطار الغيث تعم سائر نواحي الإقليم وتغذي سدوده

متابعة: تنوير
استفاد إقليم فگيگ من الأمطار الضرورية للحياة، والتي لم تملأ السدود إلى طاقتها القصوى فحسب، بل أعادت أيضا تنشيط المناطق الزراعية والمراعي. ويستمر الأمل، مع توقع هطول المزيد من الأمطار في ما تبقى من شهر أكتوبر، مما قد يعزز هذه المكاسب.
هطلت أمطار الغيث على فگيگ في شتنبر. هذه الأمطار الغزيرة، التي وصلت إلى 170 ملم في بعض الجماعات، لم تملأ السدود فحسب، بل أعادت الحياة إلى الأراضي الزراعية والمراعي في جميع أنحاء الإقليم. استفادت مناطق مثل معتركة وتندرارة وتالسينت وبني تادجيت بشكل خاص من هذه المكاسب غير المتوقعة، مما أعطى الأمل للمزارعين ومربي الماشية في المنطقة.
وبحسب صالح السرغيني، المدير الإقليمي للفلاحة بفگيگ فإن هذه التساقطات كان لها تأثير مباشر وفوري على الموارد المائية بالمنطقة. وأضاف: “جميع سدودنا، مثل سدي ركيزة ومشرع الصفصاف، وصلت إلى طاقتها القصوى. وهذا يضمن ري الواحات والأراضي الزراعية المحيطة بها لأشهر قادمة”.
كما أتاح تدفق المياه ملء سدود التلال الصغيرة، وهي حيوية لإمداد المناطق الرعوية بالمياه. أدى تجديد المياه هذا إلى تنشيط المراعي. وهذا سيسمح للمربين بتقليل تكاليف علف الحيوانات وتوفير ظروف أفضل للتربية. ويشير المتحدث إلى أن هذا الوضع مفيد بشكل خاص في منطقة يواجه فيها المربون في كثير من الأحيان تحديات مرتبطة بالجفاف.
عندما يتعلق الأمر بالأراضي الزراعية، فإن التأثيرات بدأت تظهر بالفعل. وبفضل أنظمة الري المطبقة، أصبح من الممكن ري أكثر من 90% من المساحات الصالحة للزراعة في الواحات، مما شجع على استئناف زراعة المحاصيل، وخاصة التمور. ويتوقع المزارعون المتفائلون موسما زراعيا أفضل بكثير من المواسم السابقة.
وخلص المسؤول إلى أن المياه الجوفية استفادت أيضا من هذه الأمطار، مع زيادة تدفق الينابيع والآبار، مما يضمن استدامة أفضل للموارد المائية لأغراض الري وسقي الماشية.