وجهة نظر

“الخلدونية”، معاصرة، انموذجا للممارسةالتاريخية-الاجتماعية- السياسية الابدالية عبد الواحد.حمزة

3-2-2: اتفاقيتي سايسبيكو و اكس ليبان، مزيدتان ومنقحتان و طلاءع تشكل العالم الجديد

نستند في هذه التكميلة لما سبق إلى التاريخ السياسي- الاجتماعي العالمي، والمغربي بالذات، كما اسلفنا سابقا، بحيث أن مجمل المؤامرات التي ألمت بوطننا، بدءت مع غياب او تغييب او “غيبوبة” نخبة مفكرة واعية وقاءدة لما يحاك ضد شعوبها من دساءس، حتى ان هذه الاقوام/ “أبناء البلد” (Indigènes) لا تستشار، تستعمل كحطب للثورات او كعبيد لسدنة السلطة، “غوغاء” في الغالب، ( انظر ديوان السياسة للعروي ع. الله) يساعد في ذلك هزل مستواها التعليمي وضعف وعيها السياسي، إلا في ما نذر، أو هي- في ظروف تاريخية محددة- بتكاثف عوامل داخلية وخارجية، تستفيق من السبات العميق، وربما تجد أنظمتها السياسية قاب قوس او ادنى من تهالكها واندثارها، وفق ما يؤشر عليه اليوم التحول في العالم، لتاخذ مصيرها بيدها، وتعتمد نخبها العضويين -حقا- فكانت في تاريخنا السياسي المغربي، محاولات وتجارب تجدير الصراع الطبقي- العولمي، كثيرا ماباءت بالفشل، على درب التجربة والدروس، أن قامت بها، و التمردات والتغيير ….والثورة و….الكمون الذي يسبق العاصفة، اليوم…..

سنتطرق في هذا الجزئ إلى مقولات ظهرت في سياقات دقيقة وآليات تسمح بفهم التواطءات وا الاتفاقات التي عقدتها النخبة السياسية- الاقتصادية والايديولوجية غداة حبك الموافقات والاتفاقات بينها وبين مكونات الطغمة المتنفذة والحاكمة عشية الاستقلال، لناخد، بعد ذلك مثال اتفاق اكس ليبان، مرورا بسايس بيكو، فاتحين الباب -اليوم- لما يعتمل ويتبث بسفور، اكان في الشرق او في الغرب/ المغرب، من تامر فاضح على مصالح المنطقة والمغرب.

3.2.2.1: مؤامرات- اتفاقات النخبة المتنفذة ليلة “القبض” على الشعب

من بين قوى/ وجهات نافذة اخرى، محلية ودولية، لم تستكين قوى المحافضة والرجعية والطغم المتنفدة في النظام السياسي من بسط استراتيجيات ماكرة و تحالفات نخبوية، قصد كسر شوكة قوى التغيير البنيوي العميق والواسع واامفيد لكل ابناء ااوطن / الشعب و لبناء الديموقراطية والتحرر من الإمبريالية والاستعمار. و قد تالف في ذلك تامر وتلكؤ ما يسمى ب “القوة التالثة” ( انظر عابد الجابري، في غمار السياسة…)، من اقطاع محلي وبرجوازية هجينة ناشءة. وقد تم- على الطريق ذاك- استثمار و نسج ما يعرف بخطة لويس ماسينيون- اندري للفيس..، اليوطي، وبرجنسكي، وغيره من وزراء خارجية ورؤساء الغرب، بالمثل لا الحصر، اليوم، للإجابة على تطلع وهيمنة الغرب الاستعماري- الإمبريالي / امريكا- فرنسا…وتواطىء النخبة المحلية الحذق على أوطان/ ارض وشعوب وثقافة ودين العالم المتأخر والمتخلف، عبر العالم، ومنه المنطقة المغاربية والمغرب، في ما يعنينا بهذه الخطط.

حاولنا في ما سبق ان نتلمس بعض علامات و دروس الجيو- سياسية التطبيقية ودور أبطالها – الفاعلين عبر العالم في تفكيك أوصال الدول العربية الاسلامية، وفي بلادنا، باعطاء أمثلة في ذلك، وهي التي كانت مستعدة اصلا لذلك، لضعغها، صراحة، ولأن التأخر والتخلف لا يقصد أحدا الا اذا دعاه، ذلك أن المعرفة العلمية بالبنيات الاجتماعية وسلوكيات الناس وعقليات الحاكمين وأولي الأمر والنهي/ المخزن عبر التاريخ المغربي، فيها، أفادت كثيرا في الهيمنة والسيطرة عليها، وأن تعطلت في ذلك- لحقب وامكنة- “مناطق السيبة” ( انظر بنعلي ادريس…)، مثلا.

كما أن نستبين اهمية التوبوغرافيا في هندسة المواقع والمدن والشوارع، فوق الأرض وتحتها، والوديان والجسور والجبال والهضاب والانفاق،..والعقول والعقليات،….كما أسلفنا التطرق لذلك، كلها ميكانزمات تسهل على إرادة الحكام/القوة” التحكم في الأعداء والخصوم/ القوة المضادة ….الاستيلاء النسبي و الهيمنة/ الاستحواذ “المريح”، أو القاتل على الأوطان والشعوب،.. فضلا عن تجنيد الجواسيس وتسخير الخونة، أكانوا من أبناء الجلدة والعمومة او من الأعداء والخصومة. انهم في ذلك يستجيبون، بوعي او بقوة قوانين التاريخ ااموضوعية، لصيرورة سياسية تاريخية مركبة بدات بخلق و ضبط شروط التراكم الرأسمالي في المركز الغربي، المسيحي- العبري، لتتسع وتمتد إلى باقي العوالم، عبر الاستعمار والاستيطان والامبريالية، والتركيز على حالة المغرب.

الآن، سنحاول إسداء بعض الخلفيات التاريخية والفكرية، وآثارها العملية على مصير العرب- المسلمين، والمغارب- المغرب، وكيف تبلورت بعض أصول وجذور الاستحكام و التأخر والتخلف عندهم، وما يهدد المنطقة، الشرق والغرب العربي- الامازيغي – الاسلامي من تجزيء مريب للاوصال، لما يزيد عن النصف قرن الاخير، على الاقل، قبل الاستقلالات السياسية وفي ركابها، وبعدها، وقبل حتى أن يقفل التطور الرأسمالي الإمبريالي ابوابه/ و مخارجه، اليوم، ولا زال يتخبط، منذ بروز الأزمة المالية الاخيرة/ 2008 ومع الاقفال على البشر في كوفيد 19، والحرب الروسية الأوكرانيةالجارية والإبادة العرقية لشعب فلسطين- البطل- الصامد و التطاول التوسعي الإجرامي على لبنان، و وقوف محور المقاومة الجبار،..

يبدو ان الكل منبىء باختلال جديد وحاسم في موضوع موازين الفقرة العالمية وإشكالية تحرر ما بقي من استعمار استيطاني ومباشر، وعلى راسه فلسطين وتداعيات كل ذلك على المنطقة وعلى المغرب وعلى العالم…و في أنباء عاصفة متجلية عن تغير الابدالات الحاكمة في الكوكب لحد الساعة، دفاعا عن التاريخ كما يقول مارك بلوغ او ركوبا لمعارك من اجله، كما يقول لوسيان لوفيفر، قطعا مع “النموذج المنهجي الألماني” للمجلة التاريخية الفرنسية.

وعليه، فالصراعات الوطنية، المحلية او الإقليمية أو الدولية تعج بفاعلين كثر حتى أن الأمر يلتبس على الملاحظين- المحللين، بين من هم حقا الرجال الذين ترجلوا في تلك المعارك و الشداءد و القضايا والمنعطفات، خاصة اننا لا نولد “رجالا” وإنما ذكورا كما لاتولد النساء “نساء” وإنما اناثا، وقد تطولهم معنى وحبكة “الرجولة” و قد لا تعني “الذكور” في شيء، ومن هم دون المطلوب ودون الموقف ودون الوزن ودون الهبة الكافية في الأزمنة الحرجة لأجل تحقيق النقلات الضرورية ، بغض النظر عن جنسهم أو لونهم او بلدهم او امتهم او امميتهم…. ، او…من هم حقا “الخونة” الذين حبلت بهم تلك الملابسات أكان في استقلال الشعوب وتحررها، وما اكثرهم وما اخفاهم وافضحهم، وأولاءك “العملاء”، ومن تخلقهم الامبربالية العالمية، خلقا، كالنصرة وداعش، وغيرهما، للتشويش على ايديولوجية قوى التحرر و على المسلمين و الاسلام الحر الحنيف،…وكذا الفرق الغير واضح داءما بين “الأعداء” و”الخصوم”(….).

وللتذكير، فقد كان شان الجوسسة والخيانة، الصغيرة والكببرة، مرتبط بالإنسانية جمعاء و عبر التاريخ البشري للأمم ، وخاصة في القرن الماضي، واليوم، بحيث أصبحنا نعلم في دبلوماسية الحرب الباردة، بما كان يعرف لدى الروس والأمريكان بالتسرب infiltration/entrisme المتبادل وبالتجسس، لاسيا، والافباي، لدى مخابرات القوى العظمى، وقد لعب المستشرقون- التقية اطوارا جهنمية في حالة المغارب/ المغرب، متسترين في ذلك وراء عباءات البدو او الفقهاء او اللغة او الثقافة( انظر في حالة المغرب شارل دو فوكو الفرنسي المتاسلم، الذي عاشر المغاربة لما يزيد عن التلاثين سنة، وهو الخبير بلهجاتهم و بلغتهم وعاداتهم، ليخرج بمات الكتب ، بعدئذ، والكثير من التقارير الاستخباراتية والاستمارات الانتروبولوجية- السوسيولوجية الممهدة للاستعمار الفرنسي…).

ذلك، خاصة أن العدو عدو لا يؤتمن له ابدا، وأن الخصم قد يحترم شروط الصراع، وقوانين الحرب، شكليا، من اعتبار وزن المقاومين- القادة، وحفض أسرى الحروب وعدم التنكيل بهم، واعتماد مبادىء “التحضر” و”المدنية” في الاشتباكات !!!، مثلا، او من بين اولاءك الذبن يسطرون صوب اعينهم هدف القفز على السلطة والحكم، اعتمادا على العقل او الحكمة او القوة، ومن يربطون من المناضلين- الشوامل قولهم وايمانهم بفعلهم، الخ، ودور التاريخ السياسي الاجتماعي، كان نتحدث عن معاهدة سايسببكو/ 1916 او ايكس ليبان/ – 1955- 56، او غيرهما، في الجزاءر اتفاقات ايفيان / 1958، في ما هي خيانات او مؤامرات او اتفاقات، الخ.!!!؟لصالح من وضد مصلحة من!؟

والحال ان الحدبث عن هذه المعاهدات لا يتم من باب الرجوع إلى التاريخ ذاك، وأن في ذلك ماكبل حقيقة نهضة بلداننا، والمغارب، وافريقيا والمغرب، و إنما راهنية الموضوع، نعم، ذلك أن الحراك السياسي والاجتماعي، اليوم، يتململ، منبءا بصحوة شاملة واعدة للشعوب في المنطقة العربية- الإسلامية. وهو ما ارعب قوى التأخر والانبطاح والتآمر والتطبيع/ التطويع والتركيع….!ذلك أن طوفان فلسطين قد يصل إلى البلاد، وهو وصل بشكل او باخر او بدرجة واخرى، وبتداخل المصالح، وهو ما عرفته بعض طلاءع أفريقيا، كما في مالي واوغندا، وغيرهما، اللتان اجليتا قوتا الاستعمار الغاشم، فرنسا وامريكا، او غيرهما، وحيث كان للعسكر داءما باع في إرساء أنظمة متخلفة وتابعة للغرب الرأسمالي المعطوب، ومنها الجزاءر الشقيقة، وهو ما اقلق راحة حكام وظفوا مؤثرين، واعلاميين منبطحين، وأخرجوا الكثير من دبيماغوجيي الأنظمة العربية المتهالكة من الجحور، و كالعادة، لتعويم déliquescence وتمييع الافكار والمواقف والمبادئ و تشويه الرجال/ القادة- القدوة- الأحرار( انظر قناة م.ب.س-السعودية، تقرير حول الشهيد السينوار، مثلا) و التدليس والكذب على المقاومات وقوى التحرر، وهو ماكان ولوحظ في ركاب التحضير لاستقلالات هذه البلدان، ومنها المغرب، وما نلاحظه اليوم في ركاب التحرر الفلسطيني، على وجه التحديد، استقلالا للارض أو الدفاع البطولي عنها، و ملابسات استقلال الانسان الفعلي.

لعل الغرض من تحرك وتعبءة تلك النخب المتواطاة و المرتزقة، من “يوتبارز” واشباه مثقفين وفقهاء السلطة وغيرهم، أكان في الداخل او الخارج، مع قوى الاستعمار القديم والجديد و قوى الإمبريالية العالمبة، والعاملة تحت مظلتها وامرتها، كان لإنقاذ مياه وجوهها ووجوه أسيادها- طبقاتها، او للتموضع النفعي الفردي النخبوي في اسلاك الخدمة و العبودية الجديدة، مع الهيكلات السياسية المرتقبة المحتملة.

كما يتم الحديث ايضا عند النخبة الفكرية عن الاستقلالات للبلدان المستعمرة، مطلع الستينيات، في ما اذا كانت استقلاليتها حقا حقيقية ام شكلية، وأي دور حاسم ل “الكفاح المسلح”/ فلسطين، او جيوش التحرير، أو العنف وما سمي بالدمار الخلاق، في حسم الصراعات والقضايا الوطنية المصيرية/ المغرب، بل و مع نفاذ الاستعمار الغير-المباشر، اليوم، وحتى دون الحديث و فضح جهات و اسماء متنفذة بعينها، وتحالفات، في تبيان كل ذلك، ان لم يكن في الابان، وتحت اعين المخابرات او حذق المناضلين البواسل، انفسهم، وتنظيماتهم لهذا الغرض، سرية او دونها، ( ميليشيات، اليد السوداء، شيخ العرب/ حالة المغرب ….جهاز “مجد”، بالنسبة لتنظيم حماس الفلسطيني المكلف برصد وتصفية العملاء وضباط مخابرات اسراءيل في غزة وغيرها، الخ)، إذ من المعلوم أن السلطة والنفوذ لا يحدهما الا ما هو ضدهما، بالذات، صناعة القوة و توسيع النفوذ الاجتماعي او الترابي المضاد….

وبالرغم من ملابسات وتوترات الحقبة الكولونيالية ( اغتيال بعض قادة جيش التحرير المغربي، المساعدي، وغيره..)، وحتى ما بعده بقليل، (المهدي بن بركة، عبد السلام المودن، وغيرهما،…)، واحتكار أغلب الارشيف من طرف مراكز الاستعمار/ فرنيا، امريكا،…، وما عرفته سنوات الرصاص بالمغرب، من تجاوزات خارقة، فقد ظلت المعلومة ناقصة لدى العموم والباحثين، ولم تستطع هيئة الانصاف والمصالحة توصيل وتنفيذ توصياتها إلى أبعد حد، لمحاكمة الجلادين محاكمة عادلة، … لعدم تكرار ما جرى والرقي بالمغرب إلى الأجواء السياسية الصافية، نهائيا…

كما يمكن الإشارة إلى تصريح مثير -في وقته- للرءيس بنبلة الجزائري، حيث أشار إلى أنه في كل عشرة جزائريين اكتشفت الثورة الجزائرية وصفت ثمانية عملاء. وهو حكم العسكر المنقلب على الشرعية الاجماعية، نفسه، من قضى على ربع مليون جزائري تطلعوا في العشرية السوداء، وبغض النظر عن الطابع الايظيولوجي الذي اتخذه الصراع ، إلى “حكم ديمقراطى بالتناوب”، لم ترتضيه قوى الاستعمار الجديد/ فرنسا وغيرها، لهم…! ذلك أن اجهاضه، هو إجهاض اكيد- و في نفس الوقت- لكل تطلع للمغاربة في نظام ديموقراطي حداثي فعلي، بحكم “آلية الفراشة” و التماس الجغرافي والتاريخي والمصير المستقبلي بين البلدين / النظامين…!

وتلكم واحدة من ببن قواعد الحكم والسيطرة والقيادة والهيمنة، وحتى غياب الرحمة والشفقة والسماح بالانعتاق لدى الحاكم/ المستعمر القديم، وفي ذلك أسلوب للحكم لدى الطغاة، ايضا، لن يستقيم الاستبداد دونه، (لدى هولاكو، مثلا)، فضلا عن الاستبداد الطوعي الجديد ( انظر اوربد، الاستبداد الطوعي الجدبد، ) المتاكل…..!!!

ذلك أنه في زمان اصبح الغرب يتنكر لمبادىء التنوير، من حرية ومساواة و ديموقراطية وحق الشعوب في تقرير مصاءرها، الا لنفسها، كاسراءيل الديموقراطية لليهود دون غيرهم !!، الخ، كما تتبجح بذلك السردية القديمة او محاولات العلوم السياسية،… تفكيك ونقد و ملاحقة وترميم لما استجد في العالم الرأسمالي المازوم، اليوم، اذ من الصعب استجلاء ما يقع اليوم من تحولات – لا و- لن تتضح أكثر، إلا في المدى البعيد…إذن.!

تفترض الواقعية السياسية أن تلتزم الدولة ببنوذ اتفاقاتها القانونية الدولية، وكثيرا ما تصاغ تلك الاتفاقيات المجحفة وفق موازين قوى سياسية ليست بالطبع في صالح البلدان الضعيفة/ المستضعفة، ويكون المغرب قد عقد لحد اليوم مايزيد عن السبعين عقد تجاري مع الغرب، ليست كلها غي صالحه، كما اوضح ذاك خبراء مغاربة، ….وهو ما يكبل نهضتها للحاق بالبلدان المتقدمة، غالبا مستعمريها القدامى، والنمور، وصعود الامبراطوريات العتيقة، …وفقط لما تحدث ثورات حقيقية تقطع مع نفوذ المراكز المستعمرة الامبربالية، كأن ترفض أداء مستحقات لأنظمة باءدة، تم اسقاطها، كما فعلت في الثمانينات بعض بلدان امريكا اللاتينية، أو تفاديها دون تجديد عقود مع المراكز المالية الدولية، أو تجديدها لكن وفق مبدىء “رابح- رابح” (انظر تجربة تركيا، اليوم،…)، و….اعتماد “الديموقراطية الحقة”،…. تكون قد وضعت دولها المستقلة على سكة التحرر و التقدم والاستقرار…

لا غضاضة في أن تنظر القوى الثاءرة او البديلة او الصاعدة في تلك المعاهدات، كالتي أمضاها المغرب مع فرنسا او اسبانيا، أو غيرهما، مثلا، او ثم الغاؤها او التشويش عليها، كما هي عقدتي الفلاحة والصيد البحري لمنتوجات الصحراؤ المغربية هذه السنة( 2024)، مع الاتحاد الأوروبي، بحكم جابر للمحكمة ااوروبية، وحتى وثاءق الاستقلال، و هي بالجمع، للتذكير، و ليست وثيقة واحدة، مؤامرأت وخيانات للوطن/ الشعب، ولانها حبكت بتلك الحنكة- المصلحة الخاصة، في الظلام، فمن البلادة – واللاتريخي- الانتظار من دولها الغاصبة الكثير، مصلحة البلاد، بخاصة، فهي صيغت تحت أنظار وعنف الحكام المتنفذين، محكومة عموما بسياقات نظامية قهرية تاريخية، و لانها قد تكون من “دون قيمة”، فمن الممكن فسخها، مع تبدل تلك الموازين . وقد ترى في تحركات الراهنة لقوى و جهات ونخب وافراد…تزلفا لمركز القرار، من اجل مصلحة خاصة لا تخدم مجموع الشعب و انعتاق بلدنا، لتحذر من مغبة إعادة نفس أساليب استبدال نخبة متنفذة ببعضها البعض، أو فتح مجال استبدال أقوام باخرى، أو تخليك البعض بالبعض، الخ، من أساليب “الحكومة العالمية”.

لا يغير الأمر كثيرا في شيء أن تعمل اليوم القوى الحاكمة ببلادنا على إطلاق شكلي الحريات، كإطلاق صحفيين، دون غيرهم، باستثناء محسوبين على نشطاء الحراكات الشعبية السلمية، و تلك المساومات والتواطؤات والخيانات…. التي من الممكن ان تكون قد عرفتها بلادنا، اكان في سياق استقلالها السياسي، او بعد ذلك، على طول تعامل وتحالف نخبته الحاكمة مع الخارج، فرنسا على وجه التحديد، وهي المننكرة لكثير من قيمها الليبرالية، اليوم ..!

مراجع:

-مذكرات ادغار فور، الخبايا السرية لا يكس ليبان، ترجمة محمد العفراني، دفاتر وجهة نظر، 2003، المغرب.

– محمد عابد الجابري، في غمار السياسة، فكرا وممارسة، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، 2010,
الكتب 1/2/3, لبنان.

– ع. الله العروي، ديوان السياسة، الكتاب العربي، لبنان- المغرب،

– ادريس بنعلي، المغرب الماقبل- رأسمالي، منشورات سمير، 1980، المغرب،

– حسن اوريد، الاستبداد الطوعي الجدبد، 2024، المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى