لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم مراكش الدورة الواحدة والعشرين -الحنبلي عزيز

الحنبلي عزيز-متابعة

تتكون لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم مراكش عن دورته الواحدة والعشرين ، التي ستنعقد خلال الفترة من 29 نونبر إلى 7 دجنبر 2024 من 9 أعضاء من 9 دول مختلفة يمثلون 5 قارات، ستمنح لجنة التحكيم النجمة الذهبية لواحد من بين 14 فيلما طويلا، تعد بمثابة الفيلم الاول أو الثاني لمخرجيها، والتي تشارك في المسابقة المخصصة لاكتشاف سينمائيي العالم.

سيرأس المخرج الايطالي لوكا جوادانيينو لجنة تحكيم الدورة الواحدة والعشرين لمهرجان مراكش، بعد أن تم الاعلان سابقا عن رئاستها من قبل توماس فينتربيرغ، الذي اعتذر لأسباب عائلية.

ولد لوكا جوادانيينو في مدينة باليرمو الايطالية من أب صقلي وأم جزائرية، وقضى جزءا من طفولته في إثيوبيا. بدأ مشواره الابداعي في السينما بإخراج الافلام الوثائقية قبل أن ينتقل إلى الابداعات الروائية من خلال أول أفلامه “الابطال”(1999). في سنة 2009 .

مخرج عرف بشغف كبير بالسينما،غزير العطاء، ُعرف بحس انتقائي لأعماله، وميل للاكتشاف،اكد جوادانيينو نفسه على مدى خمسة عشر سنة الماضية كواحد من أكبر السينمائيبن في بلده إيطاليا، مما جعله
يحظى بمسيرة مهنية دولية، ويعمل مع كبار الممثلين العالميين أمثال تيلدا سوينتون وتيموتي شالامي، ومؤخرا
مع زيندايا ودانييل كريغ. تشهد إبداعاته، التي ينتقل فيها بين الروائي والوثائقي والمسلسلات، على موهبة
عالية لهذا السينمائي الذي تناول بحماس كبير مواضيع عن الشباب والرغبة، فأخرج أفلا ما لاقت نجاحا كبيرا من قبيل” نا ِد ني باسمك” و “المتحُّدون”.

للحسم في الافلام المشاركة في المسابقة، سترافق لوكا جوادانيينو لجنة تحكيم متميزة تتكون من أسماء بارزة
في السينما العالمية، يتعلق الامر ب:

-المخرج ،و كاتب السيناريو الايراني علي عباسي،الذي ولد في إيران ويعيش حاليا في الدنمارك.صاحب افلام “المبتدئ” 2024 . وترشح فيلمه الطويل الثالث “العنكبوت المقدس” 2022 لتمثيل الدنمارك في السباق للظفر بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي بعد أن تم اختياره في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وفوز َزر أمير إبراهيمي عن دورها في الفيلم بأوسكار أفضل ممثلة، ليتم ترشيحه لا حقا لأربع جوائز للفيلم الاوربي. فاز فيلمه “حدود” )2018( بجائزة “نظرة ما” في مهرجان كان، وتم ترشيحه لستة جوائز للفيلم الاوربي، كما فاز بجائزة أفضل مؤثرات بصرية. كان أول أفلامه الطويلة “شيلي” 2016 قد عرض في مهرجان برلين سنة 2016 .

–والمخرجة الهندية زويا أختر التي حظيت عن أعمالها الناجحة بترشيح لجوائز إيمي، وجائزة شبكة الترويج للسينما الاسيوية لأفضل فيلم آسيوي، واختيار رسمي في مهرجاني كان وبرلني، وكذلك اختيارها لتمثيل الهند في القائمة الاولية لترشيحات الاوسكار. أحدث أفلامها “الارتشيز” )2023( هو أول فيلم طويل مخصص لسلسلة القصص المصورة المشهورة عالميا “آرتشي” والاقتباس الرسمي لها. 

-الممثلة  و المخرجة الأمريكية باتريشيا أركيت   ممثلة ذات شهرة عالمية ومدافعة شرسة عن حقوق المرأة. لعبت دور البطولة في أفلام نالت استحسان النقاد، منها “العداء الهندي” )1991( الذي أخرجه شني بن،
و”الرومانسية الحقيقية” )1993( لتوني سكوت، و”إد وود” )1994( لتيم برتون، و”الطريق السريع المفقود” )1997( لديفيد لينش، و”إظهار املوتى” )1999( ملارتن سكورسيزي. نالت جائزتي أوسكار وغولدن غلوب لأفضل ممثلة في دور ثاٍن عن أدائها المؤثر في فيلم “الصبا” )2014( الذي أخرجه ريتشارد لينكالتر. كما فازت بجائزة غولدن غلوب عن أدوارها في مسلسل )2019( “ACT THE “ومسلسل “الهروب في دانمورا” )2018(. لعبت دور البطولة
مؤخرًا في مسلسل “سيفيرانس” )2022( ومسلسل “الصحراء العالية” )2023(، وسيشاهدها الجمهور قريبًا في فيلم “Hynde Madeline of Disturbance Last The” لكينيث براناغ، وفيلم “You Kill Will They “لكيريل سوكولوف. خاضت تجربة الاخراج من خلال أول فيلم لها “فتاة جونزو” )2023( الذي تقاسم فيه ويليم دافو دور البطولة مع كاميال موروني

-الممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا  التى  حظيت  بأول دور رئيسي لها في فيلم “فارق 20 عاما” )2013(. ونالت
الاشادة عن دورها في فيلم “فيكتوريا” )جوستني تريي، 2016(، حيث أكسبها أداؤها المتميز في هذا الفيلم جائزة ماغريت السينمائية لأفضل ممثلة وترشيحا لجائزة سيزار أفضل ممثلة. ثم تألقت بعد ذلك في فيلم “حب مستحيل” )كاترين كورسيني، 2018( و”الحوض الكبير” )جيل لولوش، 2018(. في سنة ،2020 وبعد فيلم “هي” )2016(، عملت مجددا مع بول فيرهوفن في “بينيديتا”، قبل أن تلعب سنة 2022 دور البطولة في فيلمين لقيا نجاحا كبيرا هما ” ذكريات باريس” ألليس وينوكور، الذي نالت عنه جائزة سيزار وجائزة ماغريت السينمائية لافضل ممثلة، و”أطفال الاخرين” لريبيكا زلوتوفسكي، الذي فازت عنه بجائزة لوميير للصحافة الدولية. في سنة ،2025 ستعمل فيرجيني إيفيرا مجددا تحت إدارة ريبيكا زلوتوفسكي في فيلم “privée Vie”، إلى جانب جودي فوستر.

-الممثل الأسترالي جاكوب إلودي له فيلموغرافيا رائعة تشمل أعمال سينمائية وتلفزيونية، أصبح جاكوب إيلوردي في وقت وجيز جدا واحدا من أكثر المواهب التي يرغب مخرجو هوليوود في العمل معها. أنهى مؤخرا تصوير
فيلم ” فرانكشتاين” للمخرج غييرمو ديل تورو، بعد أن لعب في فيلم ” أوه كندا” )2024(للمخرج بول شريدر، الذي اختير للمشاركة في المسابقة الرسمية لهرجان كان. حظي أداؤه المتميز في فيلم دانيال ميناهان ‘”على الخيول السريعة” )2024( بإشادة كبيرة من لدن The Narrow Road to the Deep North سلسلة في قريبا الجمهور سيشاهده .النقاد لجوستني كورزل. ظهوره إلى جانب باري كيوغان في “سالتبرن” للمخرجة إيميرالد فينيل
)2023( أكسبه ترشيحا لجائزة األكاديمية البريطانية لألفالم )بافتا( ألفضل ممثل في دور ثاني، وفي نفس السنة تم ترشيحه أيضا لبافتا أفضل نجم صاعد. لعب كذلك في أفالم “بريسيال” )2023( لصوفيا كوبوال، و”الشرق الجميل” )2023( لشون برايس ويليامز،و”املياه العميقة” )2022( ألدريان لني، وفي املسلسل الناجح “نشوة” )2021-2019( لسام ليفينسون، املتوج بجائزة إيمي

-الممثل البريطاني الأمريكي أندرو غارفيلد ، ترشح مرتني لنيل جائزة الاوسكار ومرة واحدة لنيل جائزة إيمي، وحصل على جائزة غولدن غلوب وجائزة توني للعروض المسرحية. أداؤه الرائع في الافلام السينمائية الكبرى أو المستقلة، وعلى خشبة المسرح، وقدرته على تشخيص أدواره المختلفة شد إليه الجمهور منذ أكثر من عقد من الزمن. يظهر حاليا في فيلم “الحب في الحاضر” لجون كراولي إلى جانب فلورنس بوغ، وسيشاهده الجمهور قريبا إلى جانب كلير فوي في “الشجرة السحرية البعيدة” لنب غريغور ، وفي “بعد الصيد” للوكا جوادانيينو مع
جوليا روبرتس، مايكل ستولبارغ وآيو إديبيري. في سنة ،2022 نال أول ترشيح له لجائزة إيمي عن أدائه في مسلسل “بأمر من اهلل”، كما فاز بجائزة غولدن غلوب ألفضل ممثل عن دوره في فيلم “تيك، تيك… بوم!” للمخرج لني مانويل ميراندا. لعب أيضا في العديد من األفالم، مثل: “سبايدرمان: ال عودة للوطن” )2021(، “في عيون تامي فاي” )2021(، “تحت بحيرة سيلفر ” )2018(، “صمت” )2016(، “الرجل العنكبوت املذهل” )2012( وفي تكملته  )2014(، “الشبكة االجتماعية” )2010(، و في فيلم “الفتى أ” )2007( الذي فاز عنه بجائزة
أفضل ممثل من األكاديمية البريطانية لألفالم )بافتا(

-المخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري عرف  بشهرة عالمية من خلال كشفه القطعي لمواضيع سياسية. بدأ مشواره السينمائي من خلال فيلم “الطالبة’ أو “حكاية الشباب املتمرد” )2011(، الذي شكل عالمة فارقة في مسيرته الفنية بعد أن نال عنه جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي. في سنة ،2015 فاز فيلمه “باولينا” بالجائزة الكبرى ملسابقة “أسبوع النقاد” في مهرجان كان، إضافة إلى جائزة االتحاد الدولي للنقاد السينمائيني. في سنة ،2017 ومن خالل فيلم “سلسلة القمم”، الذي عرض في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان، أظهر ميتري مرة أخرى قدرته العالية على معالجة القضايا التي ال تخلو من تعقيد من خالل نهج سردي متفرد. تم اختيار فيلمه الطويل الخامس “األرجنتني، 1985” )2022( في مسابقة مهرجان البندقية السينمائي الدولي حيث  فاز بجائزة االتحاد الدولي للنقاد السينمائيني، قبل أن يتوج الحقا بالعديد من الجوائز، منها جائزة غولدن غلوب ألفضل فيلم غير ناطق باإلنجليزية، وجائزة حرية التعبير للمجلس الوطني للمراجعة، وجائزة غويا ألفضل فيلم إيبيري-أمريكي. كما تم ترشيحه لجائزة األكاديمية البريطانية لألفالم )بافتا( ألفضل فيلم غير ناطق باإلنجليزية، وجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

-الممثلة المغربية نادية كوندة التي برزت  في فيلم “عاشقة من الريف” )2011( لنرجس النجار حيث لعبت دور البطولة. ثم قامت بعد ذلك بتشخيص أدوار متعددة في السينما والتلفزيون. في سنة ،2017 نالت عن أدائها المتميز في فيلم “وليلي” لفوزي بنسعيدي العديد من الجوائز، منها النجمة الذهبية لأفضل ممثلة في مهرجان الجونة. بين  2019 و،2021 شاركت في العديد من المسلسلات حول العالم (كندا، الجزائر ومصر)، ثم عملت بين  2021 و2024 تحت إدارة مخرجين مغاربة كبار أمثال فوزي بنسعيدي )”أيام صيف”، 2022(، وعادل الفاضلي )”أبي لم يمت”، 2023(. سيشاهدها الجمهور قريبا في أربعة أفالم طويلة: “النمل” لياسني فنان، ” كوبل سعيد” لهشام العسري، “وارث الاسرار” لمحمد نظيف، و”خلف أشجار النخيل” لمريم بنمبارك.

ستمنح لجنة التحكيم النجمة الذهبية للدورة الواحدة والعشرين لواحد من بين أربعة عشر فيلما مشاركا في المسابقة، بعد أن كانت السنة الما ضية  من نصيب فيلم “كذب أبيض” أسماء المدير، التي ُمنحتها من قبل لجنة تحكيم ترأستها جيسيكا شاستني 

وستعلن لجنة التحكيم عن جوائز الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان خالل حفل االختتام املقرر يوم السبت 7 دجنبر .2024

عن موقع المهرجان