غزة: واشنطن ترفض الاتهامات الموجهة لإسرائيل من لجنة أممية

نددت الولايات المتحدة اليوم الخميس بالنتائج التي توصلت إليها لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة ومفادها أن أساليب الحرب التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة “تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية”، ووصفتها بأنها “لا أساس لها من الصحة”.
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، قائلا : “هذا شيء لا نوافق عليه بشكل قاطع” . نعتقد أن هذا النوع من الصياغة وهذه الأنواع من الاتهامات لا أساس لها بالتأكيد. »
كما رفضت الولايات المتحدة، الداعم العسكري والسياسي الرئيسي لإسرائيل، استنتاجات منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية التي أكدت أن التهجير القسري للفلسطينيين في غزة يشكل “جريمة ضد الإنسانية”.
وفي تقرير آخر نشرته الخميس، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية أن أوامر الإخلاء المتكررة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تؤدي إلى تهجير قسري للسكان يشكل “جريمة ضد الإنسانية”.
وفي أكتوبر الاخير، قدرت الأمم المتحدة عدد سكان غزة الذين شردتهم الحرب بنحو 1.9 مليون نسمة، من إجمالي عدد السكان الذي يقدر بنحو 2.4 مليون نسمة في بداية الصراع.
وقال فيدانت باتيل إن التهجير القسري للفلسطينيين “سيكون خطا أحمر” بالنسبة للولايات المتحدة.
وأضاف : “من الثابت والمقبول تماما أن يُطلب من المدنيين إخلاء منطقة معينة خلال عمليات عسكرية معينة، ثم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم. “لم نشهد أي عمليات نزوح قسري محددة.”
في تقرير يغطي الفترة من 7 أكتوبر 2023، تاريخ بدء الحرب الناجمة عن الهجوم المميت الذي شنته حركة حماس الإسلامية الفلسطينية ضد إسرائيل، حتى يوليوز 2024، أعربت اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة عن قلقها إزاء “ الخسائر المدنية الفادحة”. واستخدام “التجويع كسلاح حرب”.
إن أساليب الحرب التي تستخدمها إسرائيل “تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية”، وفقاً لهذه اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة، والتي تم إنشاؤها في عام 1968 والمسؤولة عن التحقيق في الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي احتلتها إسرائيل في العام السابق (الضفة الغربية وقطاع غزة).
ورفضت إسرائيل اتهامات هيومن رايتس ووتش ووصفتها بأنها “كاذبة تماما” لكنها لم تعلق بعد على النتائج التي توصلت إليها لجنة الأمم المتحدة.