الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة بتطوان في يوم دراسي حول “الحجاج في الدرس الفلسفي تقاطعات نظرية وتطبيقية”.

كان المهتمين والممارسين للدرس الفلسفي على موعد مع اليوم الدراسي المنظم من طرف الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة فرع تطوان بشراكة مع المفتشية الإقليمية للمادة، يوم الخميس 21 نونبر 2024 بمسرح القاضي عياض التابع للمديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم..
بدأ اللقاء بكلمة محمد الحسوني عن مكتب الفرع، رحب فيها بالحضور وقدم نظرة عامة حول نظريات الحجاج، إذ قال “إن التنظير في الحجاج، قد قطع أشواطا، في مسعى خلق مسافة توافقية بين حقول معرفية متعددة ومتجاورة، دون الإجهاز الكلي على الحق في التباين والاختلاف فيما بينها؛ ومسعانا من هذا اليوم الدراسي، تقريب الرؤى فيما بيننا كممارسين للدرس الفلسفي، وتقاسم تجاربنا الفصلية، كما نسعى إلى تقاسم التفكير في الكيفيات والإمكانات التي تسمح بالتنزيل السليم لهذا الزخم النظري الحجاجي.
ولئن كانت المهام المنوطةِ بنا من باب الوفاء لهذا الدرس، قبل الواجب المهني العمل على تجويد ممارستِهِ الفصلية من خلال إكساب المتعلم الكفايات المنهجية والتواصلية؛ المتمثلة في تمكينهم من الدفاع عن أنفسهم بالكلمة، إذ بها يرتقي المتعلم، ويتميز الإنسان عامة. وتأهيليهم لامتلاك ناصية التفكير النقدي.
ومساعدتهم عليه، في زمن غطرسة التفاهة فلا منقد من الضلال إلا الحجاج.
بعدها تناول الأستاذ رشيد الراضي نظريات الحجاج المعاصرة، تحدث فيها عن أهم المستجدات العلمية التي عرفها المنطق المعاصرة وتداخل ميدان المعرفة بخصوص الموضوع؛ بين الفلسفة والمنطق والرياضيات…
وميز في هذا الصدد بين النصوص التي تتضمن الجحة وأخرى التي لا تخضع للصرامة المنطقية وبالتالي لا تتضمن الحجاج.
أما المؤطر التربوي عبد الصمد احيدار، عالج الموضوع من زاوية ديداكتيكية محضة، وحاول تنزيل الحجاج من بعده الأكاديمي النظري إلى مستواه التربوي، أي أجراءة الحجاج في الدرس الفلسفي داخل المدارس
وبين الصعوبات والعراقل والتداخلات في الكفايات العرضية بين المواد المدرسة حول الحجاج..
واختتم اللقاء الذي خلف صدى إيجابي في نفوس الحاضرين بتوزيع شهادات تقديرية وتذكار الجمعية على المؤطرين.
نعيمة ايت إبراهيم
تطوان