اخبار دولية

المؤتمر القومي العربي يدين العدوان على سوريا

دعا الشعب العربي إلى إطلاق حملات مناصرة شعبية والاحتجاج أمام سفارات الدول المشاركة فيه 

أدان المؤتمر القومي العربي ما وصفه بالعدوان الارهابي على مدينة حلب السورية، مؤكدا أنه يأتي في لحظة دقيقة في تاريخ الصراع الوجودي مع الكيان الصهيوني ومشروعه التوسعي في الوطن العربي. كما يتزامن مع العدوان المتواصل على غزة والضفة الغربية ولبنان.

وأوضحت الأمانة العامة للمؤتمر في بيان لها، أن العدوان جاء تنفيذاً للتهديدات التي وجهها رئيس حكومة الكيان الصهيوني، إلى سوريا في خطابه الذي أعلن فيه موافقته على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وبعد ساعات قليلة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، قامت الجماعات الإرهابية التكفيرية الوظيفية بعدوان آثم على حلب وأريافها، وهددت بعدوانها هذا استقرار سورية، ووحدة ترابها الوطني، وسلامة مواطنيها.

وأكد المؤتمر أنه لم يكن بمقدور “الجماعات الارهابية  الوظيفية أن تقوم بهذا العمل لولا الرعاية التركية – الاسرائيلية – الأمريكية، التي أعادت ترميم قدرات هذه الجماعات، رغم تصنيفها منظمات ارهابية في الامم المتحدة، ودفعتها إلى هذا الصنيع الاجرامي من أجل تحقيق أهداف هذه الحكومات الثلاث ومن يقف الى جانبهم:”.

ويهدف العدوان الجديد إلى نسف استقرار سوريا، وإضعافها، وإعادة هندسة أوضاعها السياسية والحضارية، ورسم خريطتها الجيوسياسية على نحو جديد يخاطب الأطماع التركية والاسرائيلية في الأراضي السورية، مع إخراجها من دائرة العمل القومي العربي، ودائرة الفعل المقاوم، الدافع بمبدئية ووعي وقوة جهود المقاومة في فلسطين ولبنان، من خلال موقع سوريا المركزي ضمن محور المقاومة.

كما يهدف إلى ضرب حصار على المقاومة اللبنانية الباسلة، بهدف إضعافها بقطع الإمداد عنها، تمهيداً لضربها، وتشديد الطوق على العراق الذي ظل يسهم بفعالية واقتدار في رد العدوان الصهيوني على غزة ولبنان على مدى عام ونيف.

وجدد المؤتمر القومي العربي موقفه الثابت في دعم سوريا ووحدتها وسيادتها واستقلالها ومواجهة كل التحديات التي تتصدى لها، ومعالجة كل الثغرات التي تواجهها، معلنا إدانته لهذا العمل الارهابي، ومحذرا من مخاطره على الأمن القومي العربي.

ودعا للمناسبة إلى أوسع وأكبر مناصرة عربية لسوريا في هذا الظرف، وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية، اسناداً ونصرة للقدرات السورية، التي تواجه عدواناً ثلاثيا في حدودها الشمالية، يهدد كيان الدولة وأمن الوطن العربي واستقراره.

كما دعا الشعب العربي إلى إطلاق حملات مناصرة شعبية لسوريا التي ظلت وفية لكل العرب، وواقفة إلى جانب كل قطر عربي تعرض لتحدي أو محنة أو إبتلاء، مهيبا بالشعب العربي إلى ممارسة الضغوط على الأنظمة العربية لتتخذ من المواقف والسياسات ما يدعم سوريا في مواجهة هذا العدوان، كما طالب بالاحتشاد السلمي أمام سفارات الدول المشاركة في العدوان دفعاً لدولها للتراجع عنه.

وعبر المؤتمر عن إدانته انخراط الحكومة التركية في شراكة آثمة مع إسرائيل والادارة الامريكية في هذا العدوان الخطير، ونبهها إلى خطر سياساتها تجاه سوريا، داعيا إلى سحب قواتها فوراً من الأراضي السورية، وإلى مراجعة تلك السياسات التي أوصلتها مرحلة استخدام توظيف الجماعات التكفيرية الارهابية في تدمير بلد جار والنيل من استقراره، وتهديد استقلاله وسلامة أراضيه ومواطنيه، ضاربة بالعلاقات العربية – التركية عرض الحائط.

أبو سلمى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى