زبناء الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة يشتكون من ارتفاع غير مسبوق في فواتير الاستهلاك

رشيد ايت الساغ
تصاعدت في الآونة الأخيرة شكاوى زبناء الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة من الارتفاع الملحوظ في فواتير استهلاك الماء والكهرباء. وعبر العديد من المواطنين عن صدمتهم من الزيادات التي وصفوها بـ”الصاروخية”، حيث لاحظوا تضاعف قيمة الفواتير مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بتلك التي كانوا يسددونها خلال فترة تسيير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي حلت مكانه الشركة الجهوية.
أكد عدد من الزبناء المتضررين لجريدة التنوير أنهم لم يغيروا نمط استهلاكهم المعتاد، ومع ذلك تفاجؤوا بفواتير باهظة، ما أثار تساؤلات حول طريقة احتسابها. وأوضحوا أن هذه الزيادات غير المبررة زادت من معاناتهم الاقتصادية، خصوصًا في ظل الارتفاع العام لتكاليف المعيشة.
ووجه المواطنون انتقادات للشركة الجديدة بسبب ما وصفوه بانعدام الشفافية في تحديد الأسعار، مطالبين بتوضيحات عاجلة حول أسباب هذه الزيادات. كما دعوا الجهات المختصة إلى التدخل والتحقق من سلامة العمليات الحسابية المعتمدة في إعداد الفواتير.
طالب المتضررون من خلال جريدة التنوير الجهات المختصة بالتدخل الفوري لوقف ما وصفوه بـ”نزيف جيوب المواطنين”، والعمل على ضمان تسعيرة عادله وشفافة للخدمات الأساسية. كما دعوا إلى فتح حوار مباشر بين الشركة والزبناء للبحث عن حلول عملية لهذه الأزمة التي مست شريحة واسعة من السكان.
على الرغم من اتساع رقعة الشكاوى، إلا أن الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة لم تصدر حتى الآن أي بيان توضيحي بشأن الأزمة، ما أثار استياء الزبناء الذين يرون في هذا الصمت تجاهلًا لمعاناتهم.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الشركة من استعادة ثقة الزبناء وضمان تقديم خدمات بأسعار معقولة؟ أم أن الأزمة ستتفاقم لتصبح محور نقاش جهوي أوسع؟