الحزب الشيوعي السوري الموحد يدعو إلى ضمان الحقوق السياسية والديمقراطية لكافة السوريين وفق دستور جديد

متابعة: أحمد رباص
أصدر الحزب الشيوعي السوري الموحد بيانا مؤرخا بتاسع دجنبر الجاري يقول في مطلعه إن سوريا “تواجه ظروفا بالغة الصعوبة والتعقيد بعد انهيار النظام السابق، وسيطرة قوات (هيئة تحرير الشام) على العاصمة دمشق،:بعد دخولها حلب وحماة وحمص”.
وأشار أصحاب البيان إلى أن البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحكام الجدد “لم يتضح تماما حتى اليوم”، معتقدين أن “مهاما كبرى تقع على عاتق الأحزاب الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، يأتي على رأسها العمل بكل تفان وإخلاص على إعادة الحياة إلى طبيعتها ومنع انتشار الفوضى، وصولاً لاستقرار البلاد وانتقالها المدروس والممنهج إلى دولة مدنية تضمن الأمان والسلامة والكرامة لجميع أبنائها”.
وهذا يتطلب من الجهات المعنية: تجميع السلاح والمعدات العسكرية المتروكة في الشوارع والدوائر والمؤسسات وإعادتها إلى المخازن النظامية – حماية المنشآت العامة والأملاك الخاصة من السرقة والتعدي – عودة جميع العاملين والموظفين إلى عملهم، وعودة عجلة الاقتصاد بجميع فروعه – فتح المدارس والجامعات وعودة التلاميذ والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم – تأمين الحد الأدنى من مستلزمات الحياة للمواطنين بالأسعار المعقولة والمقبولة، وخاصة الخبز والمواد الغذائية الأساسية – تأمين مستلزمات الحياة من دواء وكهرباء وماء ومحروقات.
ويؤكد الحزب الشيوعي السوري الموحد أنه “لم يقصر في الماضي ببذل الجهود المخلصة من أجل المحافظة على سيادة سورية، وتلبية مطالب شعبها بالكرامة والحياة الرغيدة”، وانه سوف يستمر في وضع وتقربر مواقفه انطلاقاً من الحرص على وحدة الوطن وسلامة أراضيه، وتلبية مطالب الشعب السوري، وهذا ما يقوم به ويفعله اليوم، في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة.
انسجاما مع هذا الاختيار المبدئي، تعهد الحزب بأن يبقى مناضلا من أجل: إخراج القوات الأجنبية المحتلة وفي مقدمتها الاحتلال (الإسرائيلي) والأمريكي والتركي – النضال المستمر من أجل استعادة وحدة سوريا أرضاً وشعباً – المشاركة الفعالة في نقل البلاد إلى بر الأمان والاستقرار – العمل من أجل سوريا حرة كاملة الاستقلال والسيادة – المصالحة الوطنية الشاملة على كل الجغرافيا السورية.
وبالنسبة لسوريا المستقبل، بريد أن تكون “حرة، ديمقراطية مدنية، موحدة أرضاً وشعباً، تجري فيها عملية تنمية اقتصادية- اجتماعية شاملة ومتوازنة هدفها تحسين وتطوير حياة الجماهير الكادحة، وذلك بالاستناد إلى تحالف وطني عريض يجمع الأطياف السياسية والاجتماعية والإثنية، ويضمن الحقوق السياسية والديمقراطية لكافة المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية والطائفية والمناطقية والاثنية وفق عقد مواطنة جديد (دستور جديد) يؤكد سيادة الوطن، ويحرص على كرامة المواطن”.