ثقافة و فن
الحركة الثقافية بالفقيه بن صالح كانت سفيرا وتعريفا بالمدينة منذ سنوات

المولودي رايف الفقيه بن صالح
حديث الجمعة:
الحركة الثقافية بمدينتنا الفقيه بن صالح كانت سفيرا وتعريفا بالمدينة الى جانب الجالية والفلاحة والرياضة منذ سنوات خلت: ان الحديث عن مفهوم الثقافة اكاديميا يطول شرحه وتعداد تعاريفه بتعداد آراء المثقفين..ولكن ما يهمنا وحتى نتقاسم مع الجيل الحالي وعلى ضوء تنظيم المعرض الجهوي للكتاب في دورته 15 بالمركب الثقافي بالفقيه بن صالح والذي حضره العديد من الكتاب الشباب والاساتذة الاجلاء الذين ساهموا بشكل كبير ومتميز بتحريك عجلة الثقافة والاجناس الادبية بكل تلاوينها من قصة ورواية ومسرح وسينما وفنون تشكيلية…هذا يدل على ان مدينتنا غنية وحبلى بالفن والفنانين والمفكرين ..وهنا لابد من الاشارة الى فترة اواخر الستينات واوائل السبعينات حيث كان النادي السينمائي (العين الذكية) سباقا لنشر ثقافة الوعي عن طريق الفن السابع..مرورا بالمسرح والمسرحيات الجادة انطلاقا من المؤسسات التعليمية ودار الشباب….اذن لا غرابة اليوم ان تفوز فرقة النون والفنون المسرحية بالعديد من الجوائز …ثم ان الحضور النوعي والكيفي لتوقيع الكتب للاخوة الاساتذة الافاضل بدءا من استاذنا الجليل مسعود الجاحظ واللائحة طويلة حتى لا نقصي أحدا….ان الريشة كانت حاضرة ايضا باللوحات التشكيلية الفنية البهية والتي اتتت الفضاء الثقافي وهي تعبر على تعدد المدارس الفنية التي تجود بها مدينتنا….نتنمى صادقين ان تتكرر هذه الايام الثقافية لانها من العوامل التي حاربت الاقصاء والتهميش وعرفت بمدينتنا منذ عهود واليوم بامكان الاقلام الجادة والحية ان تترجم هذه الابداعات الى أفلام سينمائية ومسرحية ملتزمة بقضايا المواطن …لان الفن هو نقد الحياة والتعبير الصادق والقلم الجريء واللوحة التشكيلية المعبرة ….تحياتنا الثقافية لكل غيور على مدينتنا… للاشارة فان للاطفال مساحة كبيرة من اجل اعتناق الكتاب وهذا جميل جدا في ظل انتشار التفاهة والميوعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أتت على الاخضر واليابس..