قراءة في رواية طنجرينا بمدينة طنجة

نظم المقهى الثقافي رنشهاوسن بشراكة مع جمعية سكان وتجار رنشهاوسن للتنمية البشرية، وبتنسيق مع شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، يوم أمس السبت 21 دجنبر، على الساعة الرابعة بعد الزوال، قراءة في رواية طنجرينا للكاتب والصحفي الإسباني خابيير بالينثويلا Javier Valenzuela بحضور مترجمها الأستاذ والشاعر والمترجم محمد العربي غجو، تقديم الأستاذين أحمد الخمسي الإعلامي والفاعل الجمعوي، وعبد النور مزين الدكتور والروائي، وتسيير الأستاذة سعاد الشنتوف الرحموني، اللقاء الذي حضره نخبة من المهتمين بالشأن الثقافي بالمدينة.
افتتح النشاط بكلمة لمدير المقهى الثقافي الذي رحب بالحضور وأكد على أهمية الاهتمام الكبير بالعمل الثقافي بالطنجة التي تستحق دائما الأفضل
بعدها المداخلة الأولى التي أكد فيها صاحبها الروائي عبد النور مزين الذي على الإبداع الذي تمت به ترجمة الرواية والتي نقل لنا بها مترجم الرواية نصا وجزء ووجهة نظر التي عبر فيها عن سحر طنجة التي لا يمكن لأي أحد أن يفلت من قبضتها، وأكد على أهمية الاهتمام بطنجة لتاريخها وجوهرها الذي يمثل روح فتنتها
فعملية نقل هذا العمل إلى العربية هو إنجاز عظيم يحسب للمترجم التي مكنت القارئ العربي من التعرف على الكتاب الإسبان وغيرهم بهذه المدينة، والخطاب الذي يوجه من خلال هذه النصوص إذ اعتبر هنا الترجمة بمثابة عملية تجسير بين المغرب وإسبانيا فدورها لا يتجسد فقط في نقل النص من لغة إلى أخرى بل الترجمة في حد ذاتها هي عملية إبداعية بامتياز خصوصا ترجمة العربي غجو التي تميزت بالهدوء والالتزام، وهو ينقل هذه الرواية لا على مستوى اللغة أو على مستوى نقل فحوى الرواية رغم اختلاف الهويات بين الكاتب والمترجم، منبها إلى عملية الترجمة التي يجب أن تخرج من نطاق العمل الفردي إلى العمل الجماعي المؤسساتي.
والقراءة الثانية من طرف الأستاذ أحمد الخمسي التي تطرق في البداية إلى تفاصيل الرواية التي تتكون من 436 صفحة ثلث هذه الرواية فيها كمية كبيرة من الاسترجاع وباقي الفصول تتطرق إلى حقبتين ربيع طنجة 2002 وخريف طنجة 1956، وبهذه الورقة يكون قد وضع النقاش حول الرواية في سياق آخر طارحا مجموعة من الإشكالات التاريخية والسياسية والعلاقات الدولية وتموقع المغاربة ضمن هذا السياق .
تفاعل بعدها مترجم الرواية الاستاذ محمد العربي غجو مع القراءات التي قدمت مبينا أهمية هذا اللقاء المختلف عن باقي لقاءات التي كانت حول الرواية فالرواية تستحق هذه السياحة فكرية وسياسية حولها والغوص في أعماق وأحشاء الرواية، وفتح آفاق تحليلية جديدة ومختلفة حولها اختتم اللقاء بفتح نقاش مع الحضور.
نعيمة ايت إبراهيم
تطوان