أخبار وطنية

نبيل بن عبد الله يعتزم تقديم مشروع قانون ضد تضارب المصالح

أحمد رباص

انعقدت الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية يوم الأحد 22 دجنبر بالرباط. بهذه المناسبة، ندد الحزب بما اعتبره إخفاقات كبيرة للحكومة في المجال السوسيوقتصادي، وخاصة في ما يتعلق بقضية البطالة الشائكة.
وفي تقرير وافق عليه ألف من المؤتمرين المجتمعين في مقر حي الرياض، انتقدت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، البرلمان الحقيقي للحزب، ضعف معدل النمو الاقتصادي الذي “يتأرجح بين1 و3%”.
قدم الأمين العام نبيل بن عبد الله هذا التقرير، مؤكدا أن عدة قطاعات، مثل الصحة والتغطية الاجتماعية والإسكان، تعاني من صعوبات كبيرة.
خلال كلمته، دافع نبيل بن عبد الله بشراسة عن الطبقات المحرومة، مشيرا إلى عدم قدرة السلطة التنفيذية على حل مشكلة البطالة التي تبلغ نسبتها 13,7%. وشدد على أن “المجتمع المغربي يواجه ارتفاع تكاليف المعيشة في ظل هذه الحكومة”. كما دعا زعيم حزب “الكتاب” أنصاره إلى “الاستعداد للانتخابات المقبلة”.
ولم يتردد الأمين العام في انتقاد رئيس الحكومة في ما يتعلق بمشروع محطة تحلية المياه بالدار البيضاء واحتمال تضارب المصالح.
في هذا الصدد، قال : “في البداية، تم تقديم هذا المشروع لنا على أنه مستقل عن أي مساعدة من الدولة. ومع ذلك، بمجرد تصنيفها كاستراتيجية، وجب أن تستفيد من دعم مالي بنسبة 30٪”. وطالب رئيس الحكومة بـ”توضيحات” في هذا الشأن، معلنًا أيضا أن حزبه سيقدم، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، مشروع قانون يهدف إلى منع تضارب المصالح بشكل صارم.
وذكّر بن عبد الله بأن الفصل 36 من الدستور ينص على أنه يجب على السلطات العمومية، وفقا للقانون، أن تمنع وتقمع كل شكل من أشكال الانحراف المرتبط بنشاط الإدارات والهيئات العمومية، وباستغلال الأموال العمومية، وكذا بمنح وتمرير الصفقات العمومية. وبحسب قوله، أصبحت هذه الحكومة “غير شعبية”، وفي عهدها تراكمت “الإخفاقات السياسية والاجتماعية والتواصلية”.
كما سلط التقرير الضوء على الافتقار إلى النزاهة الذي من شأنه أن يعكر صفو المشهد السياسي. وردا على هذا الوضع، أعلن زعيم الحزب التقدم والاشتراكية عن برنامج أنشطة يهدف إلى تعزيز حضور الحزب في الجهات. وأصر على ضرورة توسيع صفوف المناضلين الشباب وتفويض المزيد من المسؤوليات للمنخرطين الجدد. واختتم حديثه بتحية النضال من أجل القضية الفلسطينية.
من جهتها، أيدت شرفات أفيلال، عضو حزب التقدم والاشتراكية، هذا التحليل، مذكرة بأن اجتماع اللجنة المركزية انعقد في سياق تميز بـ”النجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس” في ما يتعلق بالطابع المغربي للصحراء. وعلى المستوى الوطني، سلطت الضوء أيضا على “تدهور” الوضع الاجتماعي الذي يفاقم التحديات التي تواجهها البلاد.
باختصار، حفلت هذه الجلسة التي عقدتها اللجنة المركزية لحزب التقدم الاشتراكية بانتقادات حادة لسياسة الحكومة، بينما دعت إلى إصلاحات هيكلية لتلبية تطلعات المواطنين المغاربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى