اخبار جهوية

بسبب المستشار الاعلامي لعمدة طنجة أزمة في التحالف الثلاثي بطنجة

طنجة – أحمد ساجد.

يعيش مجلس جماعة طنجة، بقيادة العمدة منير ليموري، على وقع أزمة داخلية خانقة اشتدت حدتها خلال الأيام الأخيرة، بعد تصاعد الغضب بين النواب وانتقادهم الحاد للعمدة ومستشاره الإعلامي، خاصة خلال اجتماع المكتب يوم الجمعة 27 ديسمبر الجاري.

ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لـ”طنخرينو”، فإن التوتر يعود إلى مجموعة من الممارسات التي أثارت استياء النواب، من بينها القرارات الفردية، ضعف التواصل، تهميش الأعضاء المنتخبين، وترك صلاحيات واسعة للمستشار الإعلامي. هذه العوامل جعلت النواب يطالبون بشكل صريح بإقالة هذا الأخير.

وتشير نفس المصادر إلى أن مدينة طنجة تعاني منذ ثلاث سنوات من مشاكل جمة نتيجة سوء التسيير والانفراد باتخاذ القرارات. وأصبحت الخلافات داخل المجلس البلدي تتفاقم، سواء بين العمدة ونوابه أو بينه وبين باقي أعضاء المجلس. النواب الغاضبون يرون أن المستشار الإعلامي بات يتمتع بنفوذ يفوق دوره الطبيعي، حتى أصبح في نظر البعض “العمدة الفعلي” للمدينة، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات الخارجية والمهام الدبلوماسية.

هذا الوضع يعكس، بحسب النواب، استهانة العمدة بثقة الساكنة التي انتخبته وبقواعد العمل الجماعي التي يجب أن تحكم سير المجلس. كما أن تصرفاته الانفرادية، بمشاركة مستشاره الإعلامي، باتت تثير التساؤلات حول طبيعة العلاقة التي تجمع بينهما.

ويبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن منير ليموري من إعادة الأمور إلى نصابها وحماية العمل الجماعي داخل المجلس من الانزلاق نحو مزيد من التوتر؟ وهل سيستجيب لمطالب نوابه بإقالة المستشار المثير للجدل أو على الأقل ضبط صلاحياته؟ أم سيظل الوضع على حاله، ما يزيد من تعقيد شؤون التسيير داخل الجماعة ويدفع ثمنه سكان المدينة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى