اقتصاد

قطاع السيارات يزيح الفوسفاط عن تصدر صادرات المملكة..

محمد جرو/مراكش/تنوير :
تمكن قطاع صناعة السيارات بالمغرب ،من إزاحة الفوسفاط عن صدارة قائمة صادرات المملكة المغربية ،بعدما كانت هذه المادة ومشتقاتها تتربع على عرش هذه الصادرات،إذ تمكن المغرب سنة 2023 من تصنيع 570 ألف سيارة،وبذلك احتل المرتب الأولى في القارة السمراء ..
فقطاع السيارات أصبح يشكل علامة فارقة في اقتصاد المغرب بعدما انتقل من عمليات التجميع البسيطة للتصنيع المعقد وذلك بفضل القدرة الإنتاجية التي تبلغ حاليا 700 ألف سيارة سنويا وستصل إلى مليون بنهاية العام الجديد ،والمغرب يستهدف وصول قيمة صادرات المركبات إلى 20 مليار دولار العام المقبل.
من جهة أخرى ،وبفضل توجه المملكة للطاقات البديلة،من المتوقع بحسب صحف أجنبية ،خاصة من اوروبا ومنها بلجيكا ،من المتوقع أن تحتل المملكة صدارة الدول المنتجة والمصدرة لكل مايتعلق بالكهرباء ،وسيكون المغرب وجهة العالم بعد اكتشاف ،ثروات هائلة بجبل طروبيك ضواحي الداخلة ،كاد أن يعصف بعلاقات المغرب بالعملاق الاوروبي ،المانيا على عهد المستشارة ميركل ،بايعاز من الجارة الشرقية ،الحزائر ،مما دفع الالمان إلى تغيير سياستها تجاه قضية الصحراء المغربية ،سرعان ماتفطنت لخطورة ذلك ،فثم التراجع عن معاداة حق المغرب المشروع في صحراءه ،وهرولت ألمانيا التي أسال لعابها ما تختزنه السواحل الجنوبية من ثروات يحتاجها الإقتصاد الألماني ،خاصة مع اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية على عهد الرئيس ترامب بالصحراء المغربية..
ومن أبرز تلك الثروات التيلوريوم والكوبالت والنيكل والرصاص والفاناديوم والليثيوم، وهي عناصر تستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية واللوائح الشمسية والهواتف الذكية.

وتُقدر احتياطيات جبل “تروبيك” من “التيلوريوم” بنحو 10% من الاحتياطي العالمي، في حين يحتوي على مخزون ضخم من “الكوبالت” يكفي لتصنيع أكثر من 270 مليون سيارة كهربائية، وهو ما يمثل 54 ضعف ما تمتلكه جميع دول العالم من هذا النوع من السيارات الحديثة والصديقة للبيئة.

جدير بالذكر أن جبل “تروبيك” يقع تحت الماء، على بعد حوالي 250 ميلاً بحرياً، جنوب غرب جزيرة “هييرو”، بما يعني أنه يقع خارج المياه الخاضعة للسيادة الإسبانية بحوالي 50 ميلاً، أقرب إلى الفضاء البحري للجنوب المغربي، وتحديدا منطقة الصحراء المغربية.وترى قوى دولية، من أبرزها بريطانيا وألمانيا وفرنسا والهند والصين وروسيا وكوريا الجنوبية وتركيا، أن من حقها استغلال هذه الثروات المعدنية الكبيرة، عبر الحصول على تراخيص استغلال مشتركة، بدعوى وقوع الجبل الذي يعرف كذلك بـ”المدار” خارج مجال السيادة المعترف به للدول المجاورة له.

ويتوقع مراقبون أن يكون جبل “تروبيك”، بما يحويه من ثروات وكنوز هائلة، ساحة صراع تحت الماء، بين المغرب وإسبانيا بالدرجة الأولى، وربما موريتانيا لاحقا، وقد تنضم مستقبلا أطراف دولية أخرى إلى هذا الصراع من بينها المانيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى