اقتصاد

السفير عبد القادر الأنصاري: “الشراكة المغربية الصينية تعكس رؤية مشتركة للتعاون جنوب-جنوب”

متابعة: أحمد رباص

أكد السيد عبد القادر الأنصاري، سفير جلالة الملك بالصين، أن الشراكة المغربية الصينية تعكس رؤية مشتركة للتعاون جنوب-جنوب من أجل نظام عالمي عادل ومتعدد الأطراف.
ويتجلى تقارب وجهات النظر بين الرباط وبكين في التطلع المشترك إلى “عالم أكثر عدلا وأكثر اتحادا، يعيش في سلام وأمن”، حسبما قال السيد الأنصاري في مقابلة أجرتها معه قناة CGTN الصينية.
وأشار إلى أن المملكة وضعت دائما التعاون بين بلدان الجنوب في قلب سياستها الخارجية، خاصة مع الدول الإفريقية والعربية وأمريكا اللاتينية. في هذا الاتجاه، أكد على أهمية منتدى التعاون الصيني الافريقي (فوكاك) كإطار لتقييم العلاقات بين الصين وإفريقيا ورسم خارطة طريق للمستقبل.
وأشار إلى أن المملكة تشارك بفعالية في هذا المنتدى كعضو في الأسرة الإفريقية، وتعمل مع الصين على تطوير برامج تعاون ثلاثي لصالح شركائها مجتمعين في القارة.
وأكد الدبلوماسي أن المغرب، بفضل موقعه الجيوستراتيجي وتاريخه، يضع نفسه على أنه “جسر فعال للدخول إلى غرب ووسط إفريقيا” على وجه الخصوص، مبرزا أن الرباط وبكين ستواصلان، في سنة 2025، العمل معا من أجل تنمية القارة الأفريقية.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية الصينية المغربية، أشار السيد الأنصاري إلى أنها تقوم على “الاحترام المتبادل والتضامن والثقة والمصداقية”، مؤكدا على “التقارب الكبير في وجهات النظر” حول “المسائل الأساسية والوجودية” العزيزة على البلدين.
كما ذكر السفير بأن الصين تعد الشريك التجاري الثالث للمغرب عالميا والأول على مستوى آسيا، مبرزا الاهتمام المتزايد للشركات الصينية بالسوق المغربية منذ زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للصين سنة 2016.
وأوضح، تحقيقا لهذه الغاية، أن عشرات الشركات الصينية موجودة بالفعل في المملكة وأن العديد من الشركات الأخرى تعرب عن اهتمامها بنشر أنشطتها هناك، خاصة في مجالات السيارات والطاقة المتجددة والنسيج والصناعة الزراعية.
بالإضافة إلى ذلك، تشارك الشركات الصينية في طلبات العروض بالمغرب لإنجاز مشاريع تنموية كبرى في مجالات الصناعة والبنية التحتية والبناء، وهو ما يشهد على دينامية التعاون القوية التي تربط البلدين.
في الاخير، أعرب الدبلوماسي المغربي عن اقتناعه بأن سنة 2025 ستشكل مرحلة جديدة في تعزيز الشراكة المغربية الصينية، خاصة مع إطلاق خطين جويين مباشرين، في يناير، يربطان الدار البيضاء وببكين وشانغهاي. وأكد أن هذه التطورات تجسد الرغبة المشتركة بين البلدين في الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى المستوى المنشود من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس شي جين بينغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى