مجتمع
النقابات التعليمية بإقليم سطات تصدر بيانًا على خلفية الإساءة لممثل قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة

في خطوة تؤكد تلاحم الجسم النقابي بإقليم سطات وحرصه على الدفاع عن كرامة الأطر التربوية، قامت النقابات التعليمية الست يوم الأربعاء 15 يناير 2025 بزيارة تضامنية إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمكتبه، على خلفية تداول مقطع فيديو يظهر تعرضه لسلوك مهين من طرف عامل إقليم سطات في اجتماع رسمي. أعقبها صدور بيان قوي أكدت فيه رفضها القاطع لأي إساءة تمس كرامة العاملين بالقطاع. جاءت هذه التحركات على خلفية تداول مقطع فيديو يظهر تصرفًا مسيئًا لأحد العاملين في القطاع.
جاءت الزيارة التضامنية بمشاركة النقابات الست التالية، التي تعد ركيزة أساسية في الدفاع عن حقوق العاملين بالقطاع:
• الجامعة الحرة للتعليم (UGTM).
• النقابة الوطنية للتعليم (CDT).
• الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي).
• النقابة الوطنية للتعليم (FDT).
• الجامعة الوطنية للتعليم (UMT).
• الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (UNTM).
خلال الاجتماع مع المدير الإقليمي، شددت النقابات على أن الحفاظ على كرامة الأسرة التعليمية هو مسؤولية مشتركة بين مختلف الأطراف، وأن أي إساءة توجه للعاملين في القطاع تمثل تجاوزًا مرفوضًا يستوجب المحاسبة العادلة والشفافة.
البيان النقابي: رسائل واضحة ودعوة للحوار
أصدرت النقابات التعليمية عقب الزيارة بيانًا شديد اللهجة، أكدت فيه على عدد من النقاط الأساسية:
• رفض الإهانات والممارسات المسيئة: شددت النقابات على أن كرامة نساء ورجال التعليم خط أحمر لا يمكن تجاوزه، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن أي تصرف يخل بهذه الكرامة.
• دعوتها الى احترام المبادئ الدستورية وسيادة القانون، في تنظيم العلاقات بين ممثلي الحكومة وبين مختلف ممثلي مؤسسات الدولة.
• أهمية الحوار الجاد: دعت النقابات إلى تعزيز الحوار المسؤول بين الأطراف المعنية لحل المشاكل التي تواجه القطاع، بعيدًا عن التصعيد أو التجاذبات التي قد تزيد من تعقيد الوضع.
• وحدة الصف: أكدت النقابات أن الوحدة والتضامن والتآزر بين نساء ورجال التعليم هي السبيل الأنجح للتصدي لكافة أشكال والاستبداد والتسلط.
البيان حمل رسائل تضامن واضحة مع الأسرة التعليمية، حيث عبر عن التزام النقابات بمواصلة الدفاع عن حقوق نساء ورجال التعليم بكل الوسائل المشروعة. كما شدد على أن تحسين ظروف العمل وصيانة كرامة الأطر التربوية يمثلان حجر الأساس لضمان استقرار القطاع ورفع جودة التعليم.
اختتمت النقابات بيانها بدعوة كافة الأطراف المعنية، من مسؤولين وشركاء اجتماعيين ومجتمع مدني، إلى تحمل مسؤولياتهم في تعزيز كرامة الأسرة التعليمية وحماية حقوقها. كما أكدت أنها ستبقى يقظة وحازمة في مواجهة أي ممارسات مسيئة للقطاع.
عاشت الشغيلة التعليمية، وعاشت الوحدة النقابية
بهذا الموقف الواضح، أكدت النقابات التعليمية بإقليم سطات مرة أخرى أنها ستظل السند الحقيقي لنساء ورجال التعليم، وأن كرامة الأسرة التعليمية ستبقى في صدارة أولوياتها.
هشام فرجي