مراكش تحتضن اجتماعا تمهيديا للمؤتمر الدولي للسلامة الطرقية فبراير المقبل..

محمد جرو/مراكش/تنوير:
يدخل الإجتماع الذي ترأسه عبد الصمد قيوح ،وزير النقل واللوجيستيك،والذي حضرته فاطمة الزهراء المنصوري ،رئيسة المجلس الجماعي لمراكش ،ووالي الجهة فريد شوراق ، في إطار التحضير للدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، الذي سيعقد فبراير المقبل بالمدينة الحمراء تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وكذا استعراض مخطط عمل برنامج السلامة الطرقية 2025-2028.
أكد الوزير أن المخطط يمثل نموذجًا لتطوير البنية التحتية والسلامة الطرقية، موضحًا أن تطبيقه في مراكش سيكون أساسًا لتعميمه على باقي جهات المملكة. كما شدد على ضرورة توفير الموارد المالية اللازمة لإنجاح هذا البرنامج وتحقيق أهدافه.
هذا، وأعرب المشاركون في الاجتماع عن التزامهم بدعم ومواكبة تنفيذ المشاريع المدرجة، لضمان نجاح الدورة الرابعة من المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية.
هذا المؤتمر الدولي يعد من أبرز الفعاليات العالمية في مجال تعزيز السلامة الطرقية ويشكل فرصة للمغرب للتأكيد على إلتزامه المستمر بمكافحة حوادث السير وتحقيق السلامة على الطرق.
وشارك في هذا الإجتماع الذي حضرته رئيسة مجلس جماعة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، ووالي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، ورئيس مجلس جهة مراكش آسفي، سمير كودار، وعدد من المسؤولين المحليين والإقليميين، حيث تمت من خلالها مناقشة الإستعدادات اللوجيستية والتنظيمية اللازمة لإنجاح هذا الحدث الهام ، الذي سيجمع ممثلين من مختلف الدول والمنظمات الدولية المهتمة بملف السلامة الطرقية.
وقد تم خلال هذا الاجتماع تدارس الاستعدادات اللازمة لتنظيم هذا الحدث الدولي الهام، الذي يعكس التزام المغرب المستمر في تعزيز السلامة الطرقية على الصعيد العالمي.
ويعتبر المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات بين الدول، وتعزيز التعاون الدولي في مجال تطوير استراتيجيات وتقنيات السلامة على الطرق، بما يساهم في الحد من حوادث السير والتخفيف من تبعاتها الاجتماعية والاقتصادية.
كما تم مناقشة مخطط عمل السلامة الطرقية للفترة الممتدة بين 2025 و2028، حيث تم وضع الخطوط العريضة للسياسات والمشاريع التي سيتم اعتمادها في هذا المجال، بما في ذلك تحسين البنية التحتية للطرق وتعزيز علامات التشوير، ومعالجة النقط السوداء بالمدينة، وتطوير حملات التوعية والتحسيس بكل من المدارس والجامعات ولدى كافة المواطنين بأهمية احترام قوانين السير، بالإضافة إلى السعي إلى استخدام التقنيات الحديثة في مراقبة حركة السير.
وأشاد الحاضرون بأهمية هذا التعاون بين مختلف الفاعلين المحليين والوطنيين في تنفيذ هذه المشاريع الطموحة، مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق أهداف السلامة الطرقية وحماية الأرواح البشرية.
وفي ختام الاجتماع، عبر وزير النقل واللوجيستيك عن شكره لجميع الأطراف المتعاونة على جهودهم المستمرة في هذا الملف الهام، مشيراً إلى أن مدينة مراكش تعتبر وجهة مرموقة لاستضافة هذا المؤتمر الوزاري العالمي الذي سيشكل محطة هامة في مسار تحقيق السلامة الطرقية على الصعيد الدولي.