وكالة المخابرات المركزية تنشر خريطة كاملة للمغرب: إشارة قوية قبل عودة ترامب

تنوير-متابعة
ظهرت قبل قليل المؤشرات الأولى لعودة محتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي اعترفت الولايات المتحدة خلال ولايته رسميا بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية. وبالفعل، قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بتحديث المعلومات على موقعها الرسمي، ونشرت خريطة كاملة للمملكة المغربية، مما يؤكد المواقف التي سبق أن عبرت عنها الإدارة الأمريكية.
يأتي هذا التطور فيما يتوقع مراقبون أن تحقق عودة دونالد ترامب المزيد من المكاسب للمغرب في دفاعه عن الوحدة الترابية للمملكة. ومن المتوقع حدوث تطورات حاسمة في هذا الشأن خلال السنوات المقبلة.
ويصف الموقع الرسمي لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية الخريطة الكاملة للمغرب بأنها “خريطة توضح المراكز الرئيسية لتوزيع السكان، بالإضافة إلى أجزاء من الدول المجاورة وشمال المحيط الأطلسي”.
وذكر المصدر نفسه أن الولايات المتحدة اعترفت سنة 2020 بالصحراء المغربية كجزء لا يتجزأ من التراب الوطني للمملكة.
تحتوي صحيفة الوقائع المخصصة للمغرب على موقع وكالة المخابرات المركزية على معلومات أساسية مختلفة، لا سيما حول الموقع الجغرافي للبلاد، تاريخها، أسس اقتصادها، نظامها السياسي، ديموغرافيتها، تنوعها الثقافي، فضلا عن قادتها الرسميين.
انتظر العالم أجمع التنصيب الرسمي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي تم إجراؤه يوم الاثنين 20 يناير 2025. ففي هذا اليوم، تولى مهام منصبه رسميا، خلفا للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
يذكر أن الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء تم الإعلان عنه عقب التوقيع على اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل سنة 2020. وقد أكد هذا الاتفاق مجددا دعم الولايات المتحدة لمقترح الحكم الذاتي المغربي الذي وصف بالجاد، والواقعي وذي مصداقية، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع.
ورغم أن إدارة بايدن لم تطور مواقف جديدة بشأن قضية الصحراء، إلا أنها حافظت على تلك التي اعتمدتها سابقا. وهكذا، كانت الجريدة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية قد نشرت بالفعل خريطة للعالم تتضمن الأقاليم الجنوبية المغربية داخل حدودها المتكاملة، مما يؤكد من جديد موقف الولايات المتحدة الثابت فيما يتعلق بالصحراء المغربية.
في هذا الصدد، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن هذه الخريطة، التي أعدها مكتب الشؤون الجغرافية والعالمية، تُعرف بخريطة “وظائف الخدمة الخارجية”، بحسب مجلة ستيت الرسمية.
تُظهر هذه الخريطة الحدود الدولية المعترف بها رسميا من قبل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التواجد الرسمي لوزارة الخارجية حول العالم والهيكل التنظيمي لمكاتبها الإقليمية. يتم استخدامه في المقر الرئيسي للولايات المتحدة وفي المكاتب الإدارية لوزارة الخارجية.
ويؤكد نشر وزارة الخارجية الأمريكية لهذه الخريطة أن الولايات المتحدة مستمرة في الاعتراف بالقرار الذي اتخذته إدارة ترامب، والذي أعلن رسميا سيادة المغرب على صحرائه.