الإستشراف الترابي رٶية جديدة للمستقبل في تدبير الشأن المحلي

منير الدايري
الإستشراف الترابي هو أداة إستراتيجية تهدف إلی إستكشاف المستقبل بناء علی تحليل الإتجاهات الحالية والسيناريوهات المحتملة في الأقاليم المختلفة ، يرتبط الإستشراف الترابي بشكل وثيق بالجماعات الترابية ، حيث يمكن أن يكون له تأثير كبير علی عملية التخطيط وإتخاذ القرارات علی المستوی المحلي والدولي ۔
تتم الإشارة في البداية أن العلاقة بين الإستشراف الترابي والجماعات الترابية تتضمن عدة جوانب منها :
أن الاستشراف الترابي يتيح للجماعات الترابية فهم الأبعاد المختلفة للتنمية والتحديات المحتملة ، وبالتالي يمكنها إتخاذ قرارات مستنيرة وفعالة لتحقيق أهدافها التنموية ۔
وجذير بالذكر أن للإستشراف الترابي فواٸد ، بحيث أنه يسهم في وضع خطط طويلة الأمد تأخذ في الإعتبار التغيرات المستقبلية والإحتياجات المتزايدة للسكان ، كما يساعد في تحديد أفضل السبل لاستغلال الموارد الطبيعية والبشرية بشكل فعال ومستدام ، إضافة أنه يقدم توقعات وتحليلات تساعد في وضع خطط طوارٸ للتعامل مع الأزمات المستقبلية بشكل فعال ، ويشجع علی إشراك المجتمع المدني في عملية صنع القرار ، مما يزيد من فعالية وشفافية القرارات المتخذة ۔
ويعتبر الخبير سامي أمين من أبرز المنظرين والمهتمين بالاستشراف الترابي ۔
وتعليقا علی الموضوع قال سامي الخبير الاستراتيجي عبر إتصال أجريناه معه ، أن الإستشراف علم يهتم بآستكشاف المستقبل بناءا علی تحليل الإتجاهات الحالية والسيناريوهات المحتملة المستقبلية ، بالإضافة إلی العوامل المٶثرة في مختلف المجالات۔
وأضاف سامي أن الإستشراف يهدف إلی تقديم رٶی إستراتيجية تمكن من إتخاذ قرارات واعية للتعامل مع التحديات والفرص المستقبلية ۔
وفي نفس السياق قال الخبير الإستراتيجي سامي إن” فقه الإستشراف ” مصطلح يستخدم للإشارة إلی الأصول الفكرية والفلسفية التي يقوم عليها علم الإستشراف ، مٶكدا أنه يعبر عن الفهم العميق للمنهجيات والقيم التي توجه الإستشراف ، مضيفا أن هذا العلم يهتم كذلك بالأدوات والمناهج العلمية لدراسة وتحليل المستقبل ، لاعتماده علی المناهج الكمية والنوعية ، داعيا إلی ضرورة التمييز بين فقه الإستشراف وعلم الاستشراف ۔