اقتصاد

بعد إقبار المشروع السياحي الشبيكة بطانطان الملياردير المصري نجيب السويرس يعود ليستثمر في الرباط

تنوير-محمد جرو/الطنطان :

بعد تعثر مشروع الشبيكة السياحي ,إثر مشاكل شركات الملياردير المصري السويرس ،وتبخر الشريط الساحلي السياحي بمواصفات عالمية على الرغم من أنه تم توقيع الاتفاقية الخاصة به ما بين الحكومة المغربية ومجموعة «أورسكوم» المصرية، أمام الملك محمد السادس بتاريخ 12 شتنبر 2007 بالقصر الملكي بالدار البيضاء، لإنجاز هذا المشروع بالجماعة الترابية الشبيكة على مساحة تقدر بـ1.500 هكتار، وباستثمار مالي يقدر بـ7 ملايير درهم من طرف شركة واد الشبيكة- تنمية وبشراكة مع صندوق الإيداع والتدبير،أفادت مصادر صحفية ،أن ذات المستثمر، لزيارة المغرب بداية الشهر المقبل، لتوقيع اتفاقية استثمارية مع وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، بهدف إطلاق “أول” مشروع له في المملكة،وهو أمر غير صحيح ،بالنظر لفشله في الإلتزام بتعهداته،من خلال شركته بمنطقة شبيكة(54 كلم جنوب غرب الطنطان)

جديد السويرس للمغرب ،بحسب ذات المصادر “مشروع يهدف إلى تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لتحويل وسائل النقل الخفيف للعمل بالكهرباء”،وبدل الجنوب المغربي ،فضل السويرس العاصمة الرباط..

فقد قدمت شركته سابقا لجهة (كلميم-السمارة سابقا) ،وجماعة شبيكة ،ومختلف الفاعلين ،وهي مجموعة ” أوراسكوم للتنمية ” ، التي استقرت بالمغرب منذ سنة 2007 ، كفاعل اقتصادي هام في منطقة طانطان ، من خلال تطوير المحطة السياحية الشبيكة ( فنادق ، مارينا ، ملعب غولف ، إقامات ، مرافق ترفيه)إذ بحسب الملكي يتكون منتج «واد الشبيكة» السياحي، وحسب البطاقة التقنية المعدة سلفا من ثماني وحدات فندقية ضخمة تتكون من 2500 غرفة و650 إقامة سياحية و1350 شقة، بطاقة إيواء إجمالية تصل إلى 14300 سرير، كما يضم المشروع ميناء ترفيهيا، ومرافق ترفيهية ورياضية أخرى، وملعبا للغولف من 18 حفرة.

فتم الترخيص بالاحتلال المؤقت لشركة «واد الشبيكة للتنمية» لقطعة أرضية تابعة للملك العام البحري، لإنجاز الأشغال المتعلقة ببناء الجزء الخاص “بمارينا”، في فاتح شتنبر 2010،بل تم الترخيص للشركة المذكورة آنفا بانطلاق أشغال البناء بالميناء الترفيهي (مارينا)، بموجب قرار الترخيص عدد 01/2010.

يوم 30 يونيو 2009، قام وزير السياحة محمد بوسعيد، بحضورأحمد حمدي، والي الجهة (كلميم-السمارة) حينها، وأحمد مرغيش، عامل طانطان خلال تلك الحقبة، بإعطاء انطلاقة أشغال الشطر الأول “بأكبر مشروع سياحي بطانطان والأقاليم الجنوبية” نعتناه “شرم الشيخ المغربية ” بمصب واد الشبيكة، إذ إن كل الدراسات والمعطيات حول المحطة السياحية، أجمعت حينها على أن أشغال الشطر الأول ستنتهي على أبعد تقدير في سنة 2012، فيما شطرها الثاني والأخير ستنتهي الأشغال به سنة 2015،الواقع لم ينجز أي شطر، ولم يتم حل الاتفاقية مع الشركة الحائزة على الصفقة، حيث ما ظلت الآليات متوقفة بعين المكان، مع حارس يحرسها ،سرعان ماتبخر كل شيء ،مما دفع بوزارة السياحة ،وشركاء آخرين،للتفكير في حل المشكلات، بحيث سجلت الوزارة عدم وفاء المستثمر بالتزاماته، رغم المجهودات الكبيرة والمواكبة المقدمة من قبلها، عبر “الشركة المغربية للهندسة السياحية” ومجلس الجهة. ولم تستطع الحكومات المتعاقبة إعادة الحياة إلى المشروع السياحي الشبيكة، رغم الزيارات المتعددة إلى عين المكان من قبل عدد من وزراء السياحة.

ومن بين إشهارات الشركة أنذاك،أنها “تحرص المجموعة ، التي وضعت مشروعها ضمن “رؤية 2020 “، المرتكز على السياحة المستدامة ، على تطوير دينامية سياحية محركة للتنمية الاجتماعية والثقافية في الأقاليم الجنوبية المغربية من خلال إشراك السكان المحليين” .

اليوم تهدف الشركة ،والملياردير،”رؤية 2030″طبعا الأمر يتعلق بتنظيم بلادنا للعرس العالمي،المونديال المشترك بينها وبين اسبانيا والبرتغال،وتغيير “تكتيكي”في نوع المشاريع التي يقدمها السويرس للحكومة المغربية ،إذ سيوظف إحدى فروع شركاته ،التابعة “لاوراسكوم للإستثمار القابضة” ،وهي “بلو إي ڤي،التي ستسعى ،بحسب نفس المصادر ،”إلى بناء منظومة متكاملة للنقل الكهربائي ،صديقة للبيئة” ،والخطير ،استنادا للمصادر الصحفية،أن وزارة التجارة والصناعة “درست المشروع ووافقت عليه..”

فإذا كانت شركة الملياردير المصري ،قد فشلت في إتمام مشروعها ،الذي وقعت خطوطه الأولى أمام جلالة الملك ،وظل اكثر من 15 سنة متوقفا،إلا من يافطة الشركة وحارس يحرسها،فكيف سيلتزم بإنجاز المشروع الذي يراهن عليه ليس فقط المغرب ،موطن كل الثروات بما فيها البشرية ،ولكن العالم الذي يتجه نحو المملكة،هل هو “تقسيم لكعكة الثروات “المكتشفةالتي تعبر مواد خام للطاقات المتجددة؟

إلى جانب مشروع الكهرباء ،الذي أسال لعاب أكبر الاقتصاديات العالمية ،ألمانيا ،والصين والولايات المتحدة الأمريكية ،خاصة بجوهرة الأقاليم الصحراوية ،الداخلة وجبل تروبيكال ،سيدخل السويرس مرة أخرى من نافذة ،أغلقت بالشبيكة،ومن المشاريع كذلك ،الى جانب توجه المملكة نحو الطاقات المتجددة ،وبتوجيهات ملكية ،وهي السياحة والفندقة،في ظل ازدهارها دونه ودون شركاته ،بحيث وصلت سنة 2024 إلى رقم جد مهم،خاصة مراكش التي استحوذت على نسبة مهمة في مجالي السياحة والفنادق ومعدل المبيتات..

نحن مع فتح مجال الإستثمارات الخارجية ،عربية وغيرها ،لامتصاص معدل البطالة المهول ،وتنمية الوطن والمواطنين ،لكن ذاكرتنا ليست “مثقوبة”إلى درجة إستغفال ذكاءنا ،وحرصنا على السير بمنطق doucement mais sûrement ،لأن المغرب أرضنا وسماؤنا وبحرنا ملك مشترك لجميع المغاربة ،وعلمنا أجدادنا وتاريخنا ،”الموت على بلادنا وولادنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى