ثقافة و فن

جمعية “ذاكرة الدار البيضاء” تحتفي بالثقافة الأمازيغية

تنوير: متابعة

نظمت جمعية “ذاكرة الدار البيضاء” (Casa Mémoire) لقاء ثقافيا مساء يوم الجمعة الأخير بمركز الفنون الأمريكي بالدار البيضاء. وركز الحدث على حضور الثقافة الأمازيغية بالدار البيضاء، بهدف إبراز أبعاد المساهمة الأمازيغية وتأثيرها العميق في هوية المدينة.
كريم الرويسي، مدير جمعية “ذاكرة الدار البيضاء”، صرح للصحافة أن المساهمة الأمازيغية مهمة في مدينة الدار البيضاء وتلعب دورا تاريخيا في تكوين شخصيتها، مؤكدا أنها مدينة ملتقى الثقافات بامتياز.
وقال الرويسي: “الدار البيضاء تفتح ذراعيها لكل الأفراد القادمين من مختلف جهات المغرب، وكل شخص أثر في المدينة بطريقته الخاصة، من خلال ثقافته وحضارته”.
وأكد أن الدور الأمازيغي في المدينة كان واضحا منذ إنشائها، حيث ساهم الوافدون من القبائل الأمازيغية في بناء معالم المدينة في عهد السلطان محمد بن عبد الله، مما جعل الثقافة الأمازيغية جزءا لا يتجزأ من تاريخها وواقعها.
كما أعرب محمد اوبنعل، باحث في الثقافة الامازيغية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في تصريح لـSNRTnews، عن أهمية الاحتفاء بالفن والثقافة الأمازيغية كمصدر إلهام للإبداع المعاصر بالدار البيضاء، مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين المدينة والفنانين والمبدعين الأمازيغ، مما عزز مكانة الرافد الأمازيغي كجزء أساسي من المشهد الثقافي المحلي.
من جانبه، أكد محمد أوبين الله، الباحث في الثقافة الأمازيغية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، للصحافة أهمية الاحتفاء بالفن والثقافة الأمازيغيين كمصدر إلهام للإبداع المعاصر بالدار البيضاء. وشدد على الارتباط الوثيق بين المدينة والفنانين والمبدعين الأمازيغ، مما يعزز مكانة المساهمة الأمازيغية كعنصر أساسي في المشهد الثقافي المحلي.
ضم اللقاء نخبة من الباحثين والفاعلين المهتمين بالثقافة الأمازيغية، حيث ناقشوا دور الفنون واللغة والهجرة والتحولات الاقتصادية والثقافية للأمازيغ في البيئة الحضرية، وكذا الهوية الأمازيغية في صياغة التنوع الثقافي الذي تتميز به مدينة الدار البيضاء.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية “كازا ميموار” أنشئت بهدف الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري لمدينة الدار البيضاء، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي بقيمة التنوع الثقافي الذي تتميز به المدينة. تحقيقا والتزاما بهذا الهدف، نظمت الجمعية فعاليات ثقافية ومعارض ولقاءات فكرية تتمحور حول تراث وتاريخ المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى