المغرب .. يسير بسرعتين اسفل ترتيب في التعليم،وصحة منهوكة ،واستثمارات بالملايير في السكك والطرق.

محمد جرو/مراكش/تنوير:
مادمت في المغرب … بلادي تسير بسرعتين ،اسفل ترتيب في التعليم،وصحة منهوكة ،واستثمارات بالملايير في السكك والطرق…
لعله من نافلة القول ،واستنادا إلى كل الإستراتيجيات والمخططات ،في الدول التي تحترم نفسها ،قبل احترام مواطنيها ،التركيز على قطب الرحا في أية عملية تنموية منشودة ،وهي الإنسان …
ومن بين تقارير وارضيات ببلادنا ،المشروع التنموي الجديد الذي سار على ذات النهج ،في اعتماد العنصر البشري رافعة جوهرية لبناء مغرب وبشر 2030 و2050 ..
بيد أن الأرقام والتوجهات تتكسر أمام مرآة الواقع ،لتزيد من عمر مقولة “مادمت في المغرب ،فلاتستغرب ” ،بحيث يفنذ الواقع الذي يتجاوز الفكر ،كل دراسات سوسيولوجية وغيرها ،من جهة وهذا هو لب التناقض ربما المقصود ،لغرض في نفس موجهين عالميين ،احتل المغرب المرتبة 78 عالميًا من بين 81 دولة في “مؤشر المهارات المستقبلية العالمي” الذي يقيم قدرة الأنظمة التعليمية على تزويد الأفراد بالمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التكنولوجية والرقمية ومتطلبات سوق العمل المتغير.
حصل المغرب على 30.5 نقطة، وهو تصنيف منخفض يعكس تراجعًا كبيرًا عن المتوسط العالمي البالغ 50 نقطة.
أشار التصنيف الصادر عن مؤسسة كواكاريلي سيموندس (QS) إلى أن الدول الإفريقية الأخرى، مثل مصر وجنوب أفريقيا، قد سجلت نتائج أفضل من المغرب، حيث تصدرت مصر الترتيب الإفريقي بحصولها على 60.6 نقطة واحتلالها المرتبة 46 عالميًا، بينما احتلت جنوب أفريقيا المرتبة 58 عالميًا برصيد 52.4 نقطة.
وفي تناقض كبير ،يحطم ربما كل الآمال ،أو يؤجلها إلى حين ،دمقرطة المؤسسات وأعلاها اختيارات الدولة ،المكبلة بقروض الأبناك المانحة ،المغرب يعتزم استثمار 13,8 مليار دولار، في تطوير البنية التحتية الجوية والسككية بحلول عام 2030.
فقدكشفت وزارة التجهيز عن خطة تشمل تخصيص 4,2 مليار دولار لتطوير عدد من المطارات، من بينها مطارات طنجة، مراكش، أكادير، فاس، تطوان، الرباط، ببناء محطات جوية جديدة.
كما سيتم توسيع مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء ليصبح مركزا جويا عالميا بطاقة استيعابية تصل إلى 44 مليون مسافر سنويا.
فيما يخص القطاع السككي، سيتم استثمار 9,6 مليار دولار لاقتناء 168 قطارا من الجيل الجديد، وبناء وتطوير 40 محطة سككية، وتمديد خط القطار فائق السرعة ليصل إلى مراكش.
نعم لكل هذه الاستثمارات التي تروم ،”كسب”رهانات كأس أمم إفريقيا ،والعين الكبرى على مونديال 2030 المشترك ،لكن أين دور العنصر البشري ،والخطير أن تصريحات فوزي لقجع مؤخرا ،تقول بأن المغرب يحتاج يد عاملة “متطوعة”تصل ل40 الف ؟؟
إذا هبط وهذا واقع ،مستوى التعليم إلى مستويات دنيا ،ولم ترتب جامعاتنا ضمن 1000 الأولى ،لن ننتظر شيئا اكثر من مزيد من الاسمنت والحجر ،الذي لن يتحرك البثة مادام البشر واقف بمكانه ،يعاني صحيا ونفسيا ،وجيبه خاو..