الدار البيضاء: العثور على رؤوس كلاب ببورگون يستنفر رجال الأمن وسط مخاوف من استعمال لحومها في السندويشات

أحمد رباص
شهدت نهاية الأسبوع الماضي حادثة تمثلت في العثور على رؤوس كلاب موضوعة بجانب إحدى حاويات النفايات بمنطقة بورگون بالبيضاء؛ وهو ما استنفر العناصر الأمنية التي باشرت على الفور تحرياتها وأبحاثها من أجل معرفة مصدر بقايا الكلاب التي تم العثور عليها، وسط تخوفات من عرض لحومها للمستهلكين على أنها حلال.
لمعرفة الحقيقة وتحديد المسؤوليات، حلت لجان مختلفة بعين المكان، من أجل التأكد من مدى تطابق التفاصيل التي أبلغ عنها سكان المنطقة مع الوقائع الملموسة. في هذا الإطار، وجدت العناصر الأمنية كيسين، أحدهما أزرق والآخر أسود، كلاهما يحتوي على رؤوس جرى التخلص منها في محيط حاويات النفايات بالمنطقة.
حضرت السلطات المحلية والأمنية إلى مكان الحادث، مصحوبة بشركة «كازا بيئة»، المكلفة بجمع وتخزين بقايا الكلاب التي ثم العثور عليها، في انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها الشرطة القضائية للكشف عن الملابسات الحقيقية للواقعة، خاصة مع وجود أدلة إضافية مثل وجود أدوات حقن، مما يشير إلى تلقي الكلاب علاجات طبية قبل التخلص منها.
المثير للإستغراب والاستهجان في آن واحد هو أن سيناريوهات التخلص من رؤوس الكلاب والحمير في محيط حاويات النفايات بالعاصمة الإقتصادية أصبحت متكررة؛ الشيء الذي أدى إلى الاشتباه في توجيه لحومها إلى محلات إعداد الوجبات الخفيفة والسريعة (السندويشات).
من الطبيعي، والحالة هاته، أن يثير ذلك موجة من الجدل والتخوف بين السكان، ويكون وراء تزايد المطالب بتكثيف حملات ودوريات عناصر الشرطة الإدارية لحماية صحة المواطنين.
وفي خبر ذي صلة، أوقفت العناصر الأمنية، قبل أسبوعين، أحد المواطنين، بمنطقة عين السبع، بحوزته أزيد من 20 كيلوغراما من اللحوم مجهولة المصدر داخل كيس، دون مراعاة للمعايير الصحية المعمول بها، بحيث تم فتح بحث قضائي مع الموقوف من أجل ترتيب العقوبات التي ينص عليها القانون في حقه.