الجزائر تواصل حمقها السياسي والدبلوماسي بتنديدها بزيارة داتي إلى الصحراء المغربية واتهامها فرنسا بانتهاك الشرعية الدولية

الحنبلي عزيز -تنوير
في اطار زيارة العمل للمملكة التي تقوم بها وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي والتي اكدت انها “تندرج في إطار استمرارية زيارة الدولة الأخيرة لرئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، شددت الوزيرة الفرنسية على أن زيارتها تتوخى “القيام بمبادرات، وتنفيذ الالتزامات في قطاعاتنا ذات الأولوية للتعاون الثقافي“.
وضمن برنامج الزيارة ، زيارة ميدانية لوزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة ذاتي للصحراء المغربية،و التي حملت أبعاد سياسية بعد اعتراف فرنسا بالسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية، زيارة مدينة طرفاية،و مدينة العيون، حيث تم إعطاء الإنطلاقة لمشروع Alliance française وهو مشروع ثقافي بمثابة مركز ثقافي، سيمكن ساكنة المنطقة من مهارات و الانفتاح على الثقافات.
وأشارَ البيانُ إلى أنَّ هذه الزيارةَ تُعدُّ انتهاكًا صارخًا للقانونِ الدولي ولقراراتِ مجلسِ الأمنِ والجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدةِ بشأنِ قضيةِ الصحراءِ المغربية. وأكدت الوزارةُ أنَّ مثلَ هذه التحركاتِ تُعرقلُ الجهودَ المبذولةَ لإيجادِ حلٍّ سلميٍّ ودائمٍ للنزاعِ في المنطقة.
كما دعت الجزائرُ المجتمعَ الدولي، وخاصةً فرنسا، إلى احترامِ التزاماتِها الدوليةِ والامتناعِ عن اتخاذِ خطواتٍ من شأنِها تأجيجُ التوتراتِ في المنطقة. وأكدت الوزارةُ على موقفِ الجزائرِ الثابتِ في دعمِ حقِّ الشعبِ الصحراوي في تقريرِ مصيرِه وفقًا للشرعيةِ الدولية.
وفي ختامِ البيان، جددت الجزائرُ دعوتَها للأطرافِ المعنيةِ للعودةِ إلى طاولةِ المفاوضاتِ والتوصلِ إلى حلٍّ يضمنُ حقوقَ الشعبِ الصحراوي ويُسهمُ في تعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقة.