رئيس جماعة الفقيه بن صالح يعبث فسادًا في التعيينات و يثير غضب الموظفين

عقد المكتب المحلي لفرع النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اجتماعًا يوم السبت 22 فبراير 2025 بمدينة الفقيه بن صالح، وذلك لمناقشة تداعيات التنقيلات الواسعة التي أقدم عليها رئيس الجماعة في صفوف الموظفين، والتي خلفت حالة من الاستياء وعدم الرضا بين صفوف الشغيلة.
وفي هذا الإطار، أصدر المكتب المحلي بيانًا يسجل من خلاله عدة ملاحظات بشأن هذه القرارات، حيث ندد بانفراد رئيس الجماعة في إعادة تعيين الموظفين دون إشراك الفرقاء الاجتماعيين والمسؤولين الإداريين، ولو من باب الاستشارة. كما أشار البيان إلى غياب أي دراسة موضوعية لواقع الموارد البشرية داخل الجماعة، وعدم تشخيص الوضعية الراهنة وتحديد مكامن الخلل لضمان تدبير عقلاني وفعال لهذه الحركية.
وأبرز المكتب المحلي أن هذه التنقيلات التعسفية أدت إلى المساس بالوضع الاجتماعي للموظفين واستقرارهم الأسري، بالإضافة إلى تجاهل المصلحة العامة وظروف الموظفين، مما تسبب في خلق حالة من الارتباك داخل المرفق وتعطيل مصالح المرتفقين.
وأمام هذه المستجدات، أعلن المكتب المحلي للنقابة الوطنية تضامنه المطلق مع جميع الموظفين المتضررين، مطالبًا بضرورة إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. وأكد البيان على أهمية اعتماد مبدأ التفاوض والتشاور المسؤول كنهج أساسي لتنظيم العلاقات المهنية، مع ضرورة إعادة النظر في الحالات الاجتماعية المتضررة، ومواكبة عملية إعادة الانتشار ببرامج تكوينية وتأهيلية مناسبة.
كما شدد المكتب المحلي على أن موظفي جماعة الفقيه بن صالح هم فوق كل الشبهات، رافضًا أي محاولات لاستغلال هذه المستجدات لتصفية حسابات ضيقة. وحذر من أن حالة الارتباك الإداري الناتجة عن هذه التنقيلات قد تؤدي إلى تعطيل مصالح المواطنين وتعثر سير المرافق العمومية.
ودعا المكتب المحلي كافة الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الإشكالات وفق مقاربة تشاركية، بما يضمن استقرار الموظفين وحسن سير العمل داخل الجماعة، ويحفظ حقوق الشغيلة في بيئة عمل عادلة ومنصفة.