أخبار وطنية

رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي يدعو إلى تطوير الشراكة مع المغرب ويعمق حنق الجزائر

متابعة: أحمد رباص

دعا رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، اليوم الاثنين بالرباط، إلى تطوير الشراكة مع المغرب تجاه إفريقيا.
وأعرب لارشيه، خلال ندوة صحفية مشتركة عقب محادثاته مع رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، عن رغبته في تطوير الشراكة مع المغرب تجاه إفريقيا، خاصة في سياق عالمي “غامض”. وأشار كذلك إلى أن الهدف من زيارته للمملكة هو كتابة “فصل برلماني جديد” من الكتاب الجديد للعلاقة بين المغرب وفرنسا، “الذي دعانا الملك محمد السادس إلى صياغته معا”.
في هذا الصدد، ذكر بأن رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، كان قد أعلن، خلال زيارته الرسمية الأخيرة للمغرب، أن “حاضر ومستقبل الصحراء جزء من إطار السيادة المغربية”. وفي نفس السياق، أشار إلى أن الشراكة المبرمة بين البلدين اشتملت على 47 مشروعا تتعلق بمجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل ومكافحة الإجهاد المائي، مع التركيز بشكل خاص على رأس المال البشري.
كما رحب لارشيه بمشاركة ولد الرشيد خلال يوليوز المقبل بباريس في الاجتماع الخمسين للبرلمانات الناطقة بالفرنسية، مشددا على أن المغرب يمثل حلقة أساسية في التعاون البرلماني. للإشارة، يواصل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، مرفوقا بوفد كبير يتكون خاصة من رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، كريستيان كامبون، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة، سيدريك بيرين، زيارته للمغرب إلى غاية 26 فبراير الجاري.
وتأتي هذه الرحلة أيضًا بعد أيام قليلة من الهجوم الذي وقع في مولوز (شرق فرنسا)، حيث أصبح المشتبه به الرئيسي، المولود في الجزائر والذي يعيش في وضع غير قانوني في فرنسا، ملزما بمغادرة الأراضي الفرنسية بعد أن قضى عقوبة بالسجن بتهمة الدفاع عن الإرهاب.
لكن الجزائر “رفضت عشر مرات” إعادته إلى أراضيها، بحسب الحكومة الفرنسية.
وفي هذا السياق الملتهب مع الجزائر، وصل السيد لارشيه، الأحد، إلى الرباط، بدعوة من نظيره المغربي، “من أجل تعزيز التعاون البرلماني وعلاقة الصداقة” بين البلدين، بحسب بيان صحفي لمجلس الشيوخ.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس مجلس الشيوخ، برفقة عدد من الأعضاء المنتخبين في الغرفة العليا، رئيس الوزراء المغربي في الرباط، قبل أن يتوجه الثلاثاء إلى العيون، إحدى المدن الكبرى في الصحراء المغربية، “لعكس الموقف الفرنسي الجديد الذي يقضي بأن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية جزء من السيادة المغربية”.
تلك صيغة مستوحاة من تلك التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكدا هذا التحول الدبلوماسي في نهاية أكتوبر، وقال إنه “ليس معاديا لأحد”، لكنه أثار حفيظة النظام الجزائري.
قبل السيد لارشيه، قامت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، بزيارة الصحراء في فبراير، زيارة اعتبرتها الجزائر “خطيرة للغاية” و”مستهجنة لأكثر من سبب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى