انتخاب بوعياش على رأس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان GANHRI بجنيف ..ماذا عن اللجن الجهوية للمجلس !
محمد جرو/مراكش/تنوير:
بعد أشهر من تأييد صريح وقوي من المجموعة الإفريقية، التي كانت قد قدمت ترشيح “بوعياش” رسميا إلى رئاسة التحالف مطلع السنة الجارية2025،انتخب التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI)، يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، بقصر الأمم بجنيف، “آمنة بوعياش”، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، رئيسة له بالإجماع.
وحظيت “آمنة بوعياش” بإجماع المكونات الإقليمية الثلاثة للتحالف الأخرى– الأمريكتين، وآسيا-المحيط الهادئ، وأوروبا – في لحظة تاريخية ثانية للقيادة الإفريقية في الدفاع عن حقوق الإنسان عالميا والنهوض بدور وفعالية المؤسسات الوطنية المعنية بحمايتها والنهوض بها في كافة ربوع المعمورة.
هذا الإجماع أعلن عنه “فلادلين ستيفانوف”، رئيس قسم المؤسسات الوطنية والآليات الاقليمية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، معلنا دعم كامل المؤسسات الوطنية الحاصلة على الاعتماد في الفئة “أ”، المستجيبة لمبادئ باريس الناظمة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لرئاسة السيدة آمنة بوعياش للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
يذكر أن اللجن الجهوية ،للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب ،تعد ثاني تجربة بعد المكسيك ،واشتغلت بشكل كبير حينما أصبح المجلس الوطني مؤسسة دستورية ،إثر دستور 2011 ،ورئيسها إدريس اليزمي والمحامي محمد الصبار ،أمينا عاما،إذ نظمت دورات تكوينية وأبحاث موضوعاتية على امتداد جهات المغرب ،وانجزت تقارير زيارات ميدانية للسجون والمستشفيات ومثلها بالنسبة لأحداث عرفتها المملكة (آسا الزاك،ايفني…نماذج)وتوج ذلك باستقبال المغرب للمنتدى الدولي لحقوق الإنسان سنة 2014 بمراكش ،إلا أن ذلك ،وبحسب متتبعين للشأن الحقوقي ،سرعان ماخبى وتراجع بشكل كبير يساءل التجربة برمتها على عهد أمينة بوعياش ورؤساء اللجن الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ،يضيف آخرون ،بالنظر لاختصاصاته وميزانيته…
