وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب تنظم فعاليات تداريب الدرجة الأولى
هل تنجح في تأهيل العنصر البشري لتأطير أخلاقي ..؟

محمد جرو/مراكش/تنوير:
تنفيذا لقرار وزير الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب ،رقم321/25 الصادر في 10 مارس الجاري ،تنظم وزارة المهدي بنسعيد، تداريب الدرجة الأولى للمخيمات: خطوة أساسية نحو تأهيل المنشطين التربويين،تحت الرعاية الملكية،و بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم تداريب الدرجة الأولى خلال الفترة الممتدة من 16 الى 22 مارس بمراكز التكوين و الاصطياف عبر كافة جهات المملكة ، و تعد تداريب الدرجة الأولى للمخيمات خطوة جوهرية في تأهيل المنشطين التربويين. هذه التداريب تهدف إلى تزويد الأطر العاملة مع فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة بالمهارات البيداغوجية والتنشيطية اللازمة لضمان بيئة تربوية آمنة وتحفيزية داخل المخيمات الصيفية ،وجاء في بلاغ لشريك الوزارة الوصية ،الجامعة الوطنية للتخييم حول أهداف التكوين عنونته ب “نحو منشط تربوي محترف”من بين هذه الأهداف ،في ظل شد وجذب ،وعدم إعمال مبدأ التقييم الحقيقي لتقويم التجارب ،من أجل الرقي بالمجال في أفق “شباب 2030″بفتح نقاش عمومي جاد ومسؤول ،وتنزيل مختلف التوصيات الصادرة عن لقاءات سابقة ،وبلورة تصورات وإنجاز خطط واستراتيجيات تصب في مساءلة السياسات العمومية الوجهة لشريحة مهمة من المجتمع المغربي ،في ظل سياقات وطنية ،إقليمية وعالمية ،من بين عناوينها البارزة :الذكاء الإصطناعي ،وإكراهات التغييرات المناخية ،وتأثيرات كل ذلك على العنصر البشري…إذ بحسب فاعلين “مناضلين”مازالت التصورات والبرامج الموجهة للشباب ولمؤطريهم ،تنحصر في “فهم دور المنشط في الرعاية والتنشيط التربوي للأطفال، مما يساهم في تعزيز ثقافة المسؤولية والاهتمام بالصحة النفسية والجسدية للأطفال”.بينما الأمر ،بحسبهم ،يتطلب إبداعات وتصورات حديثة ينصهر فيها واقع الطفولة والشباب ،على قاعدة دراسات وأبحاث سوسيولوجية وانتروبولوجية ،رغم شحها..
فالمخيم هو “مجتمع مصغر”يأتي إليه الطفل بحمولة متعددة الروافد ،يجب على من يؤطره أن يكون مؤهلا وحاملا الميكانيزمات الأساسية للتعامل مع هذا الكائن ،ليعود إلى أسرته ،مدينته ،مدرسته ،محملا بمعارف وسلوكيات ومعطيات لم يكن يعلمها وبتدقيق المصطلحات ،حيث يتفاعل معه المحيط الذي لم تتح له الفرصة لسبب من الأسباب ،الإستفادة من الحق في المخيم ،والترفيه ،في إطار المصلحة الفضلى للطفل المستمدة من إتفاقية الطفل ومختلف المواثيق الدولية ذات الصلة ..فهل ستنجح الدورة في إدراك المجتمع بما فيه الطفل ،لاحتياجات آنية وواقعية ، ومن بين مطالب فآت عريضة من المنتسبين لمجال الطفولة والشباب ،لماذا لا يتم إشراك المستهدفين ،قبل التفكير في تنظيم الدورات ،عبر إستبيانات واستمارات ،على براءة الطفل ،و”عدم نضج “فكري للفآت ،لكن تسييد ثقافة الإشراك يمكن أن نبني مخيم حقيقي واقعي ،يستجيب لحاجيات الطفولة والشباب ،وطبعا تنتصب مواضيع جديدة ،يتلقوا بعضا منها بمدارسهم ،وعبر وسائط الاتصال المختلفة ،ومنها الذكاء الإصطناعي ،والتغييرات المناخية ومجال البيئة ..الخ ،وهي تتطلب الإستعانة بخبراء الميدان ،بدل شعارات وبرامج يطغى عليها copier coller وبالتالي نجد أنفسنا ندور في حلقات مفرغة ،سمتها الملل والإبتذال والتكرار ،أو إستبياع مقصود لمحاولة إبعاد أو تهميش، الطفل والشباب،عن محيطه وواقعه المعاش ، لعل نسمة المرحلة المغربية تكون :أي طفولة وشباب نعد ونريد ل2030 و2050؟