فاس..ورشة عمل لتعزيز المساواة بين الجنسين في المنظومة التربوية
في إطار مشروع “مكافحة التمثلات النمطية المتعلقة بالنوع الاجتماعي في و عبر التربية والتعليم”، وبدعم من “الصندوق الإفريقي لتنمية المرأة”، نظمت جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس واللجان الجهوية لحقوق الإنسان بفاس مكناس، ورشة عمل تهدف إلى إعداد برنامج عمل يدعم المساواة في التعليم، بمشاركة نخبة من الفاعلين التربويين والمجتمعيين، من أساتذة ومفتشين وخبراء في مجالات التربية وحقوق الإنسان، إضافة إلى ممثلين عن جمعيات أولياء التلاميذ. وقد شكلت الورشة فضاءً للحوار والتشاور حول الإكراهات التي تعيق تحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم، حيث ناقش المشاركون تأثير التمثلات النمطية على المسارات التعليمية للفتيات والفتيان، كما تم التطرق إلى سبل إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في المناهج الدراسية، وتعزيز دور الأطر التربوية في ترسيخ ثقافة المساواة والإنصاف داخل المؤسسات التعليمية. وأسفرت النقاشات عن مجموعة من التوصيات العملية، من بينها إطلاق برامج تكوينية مستدامة لفائدة الأطر التربوية، وتعزيز الوعي المجتمعي عبر حملات تحسيسية تستهدف الأسر والطلبة، إضافة إلى إحداث آليات للرصد والتقييم لمتابعة مدى التقدم في تحقيق المساواة داخل المؤسسات التعليمية، وتشجيع البحث العلمي والدراسات حول النوع الاجتماعي في التربية. وفي ختام الورشة، شدد المشاركون على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين التربويين والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، لضمان تعليم أكثر عدالة وإنصافًا، يوفر فرصًا متكافئة للجميع، ويساهم في بناء مجتمع أكثر شمولًا وتقدمًا.
