وجهة نظر

16-أفكار ضد تصحر الثقافة السياسية…محمد صلحيوي

منظومة قيم الوثيقة التوجيهية للمؤتمر الخامس للاشتراكي الموحد ،هي التالية:
1)سمو الشرعية الشعبية تعبيرا عن السيادة الشعبية.
2)الإنخراط في الحراكات الشعبية.
3)تعاقد جديد بين الدولةوالمجتمع .
4)تجديدالوطنية    المغربية لبلورة وطنية متجددة جامعة وحاضنة للجميع.
5)المصالحة التاريخية مع الريف،ومع كل الجهات المهمشة. .
6)العبور للديموقراطية والقطيعة مع الثقافة السياسية المرتبكة والمترددة .
7)العدالة الاجتماعية والجهوية والمناطقية .
8)الوحدة الشعبية للنضال  كجواب تاريخي عن أزمة اليسار المغربي
9)مركزية الحركة الإجتماعيةكأساس ومنطلق للاطروحة الفكرية والسياسية.
10)الدعم المبدئي للقضية الفلسطينيةلعدالتها ومركزيتها.
11)الفضاء المغاربي.أكبر من فكرة جغرافية، وأعمق من تجاور بلدانه، إنه ضرورة وحدوية لمواجهة متطلبات عالم الغد.
12)الإندراج في اليسار العالمي الجديد،والذي يسر في اتجاه تجديد رؤيته الإجتماعية.. .
مما سبق، تتضح مسألة توضيح المنظومة الشارحة
لمعنى الثقافة السياسية المتجددة وهي التالية.
يمكن تقديم المنظومة  الشارحة لمتن مقولةالثقافة السياسية لوطن المستقبل كمايلي:
اولا:مأسسة الإختلاف: لقد أفرزالنقاش الديمقراطي وطرح الأسئلة الفكرية و السياسية و التنظيمية المؤطرة للمشروع مع  محيطنا وتقييم تجربتنا  و اختياراتنا و تحليل أوضاعنا ، منطلقاَ حتمياَ للإقدام على تبني الرؤية التجديدية لانطلاقة جديدة لتجديد  مسار  حزب ما بعد الحراك الشعبي بكل متغيراته المجتمعية النوعية .
ثانياً:سمو الشرعية الشعبية:
إن تجربتنا التي تحولت إلى فرصة تاريخية لانطلاقة جديدة لتحديد  المسار،
كان الدور الأساسي فيها دروس الحركة الاجتماعية بكلّ دينامياتها في التغيير،وهي التي كرست تجديد رؤيتناوخطنا السياسي   ََوالمواطناتي الشامل من أجل العبور إلى وطن الغد.وطن
الحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية والجهوية والمناطقية٠

ثالثا:مأسسةوحدة الذاكرات الجماعية في مواجهة مأسسة النسيان التاريخي.
مشروعنا ينطلق من منطلقات قابلة للتحقق والإنجاز إنطلاقاً من منطق تعاملنا مع النضال الشعبي، فإذاكانت حركة 20 فبراير قد  أثرت في مسارنا وتصوراتنا منذ انبثاقها في  2011 ،  فإن ديناميات الحراك الشعبي خصوصاً الحراك الشعبي بالريف قد فرض علينا أسئلة كبيرة في تعاملنا مع النضال الشعبية ومساراته وفي فهمنا لمعناهامن جهة،  وتمكين حزبنا من إدراك أدق لثوابت العقلية المركزية ونهجها،وكذا عقليةإنتلجنسياتنا المترددة بالنتيجة، وفي تحديد  مسارات الفعل الديمقراطي الشعبي في وطننا من جهة ثانية.

رابعاً:مأسسة الإرتباط بالشعب:
المتغير الأساسي في بلادنا،هي الحركة الاجتماعية  بكلّ أنواعها، وقد كشف شكل ومستوى الحضور الميداني للأحزاب عن دلالات أزمة عميقة للأحزاب في العلاقة مع النضال الشعبي،و تراجع الفعل الحزبي و النقابي ما يؤكد حتمية تبني  أطروحةالحركة الإجتماعية مع تجديد
أسس الممارسةالسياسية في ارتباطنا بالحراك الشعبي،ما يعطي المعنى الحقيقي لمقولات العدالة الاجتماعية و الجهوية والمناطقية والمواطنة و المساواة و الانتقال إلى مجتمع المعرفة و التنوير  والمساواة الفعلية .

خامساَ:مأسسة الوطنية المغربية الجامعة:
إن تجديد مضمون مقولة الوطنية المغربية،من أساسات الأطروحة الحزبية؛فلا يمكن لأطروحتنا امتلاك القوةوالنجاعةالإختراقية لسقف المحافظة والتقليد دون تقديم المضمون الحداثي والعقلاني لمقولة الوطنيةالمغربية، و الإنتقال بها إلى وطنية متجددة حاضنة لكل بنات وأبناءالوطن بتنوعه الثقافي وبكل أرصدته التاريخية وبكل رموزه وذلك بإعادة كتابة تاريخ وطننا وفتح ورش المصالحة التاريخية الحقيقية مع الريف ومع كل المناطق الجهات المهمشة.
كل ذلك، لتقديم المعنى الحقيقي والتاريخي للعدالة الاجتماعية و الجهوية والمناطقية والمواطنة و للمساواة الفعليةو الانتقال إلى مجتمع المعرفة و التنوير.

سادسا:مأسسة الحوار مغربي-مغربي:
الوضع الوطني يفرض  علينا قضايا مصيرية وتحديات تاريخية، في قلبها تجاوز منطق الفرص الضائعة والطرح الواضح للضرورة الوطنية و المستقبلية للإقدام على خطوتين حاسمتين:
-الدعوة لتنظيم حوار وطني عام (مغربي-مغربي) يكون فيه  للمفكرين والمثقفين الدور الأساس،موضوعه: “وطن الغد”.والدعوة كنتيجة للحوار الوطني،إلى عقد “تعاقد جديد” بين الدولة والمجتمع كأساس للديمقراطية والتعبئة الشعبية من أجل عبور حقيقي إلى الديموقراطية ويكثفه انفتاح سياسي تأسيسي   وقصل السلط و ربط المسؤولية بالمساءلة ما يفرض السلطة المضادّة و الكثلة الحرجة والعلاقة مع المجتمع المدني.
إن تقييم ومراجعة العلاقة بين النضال الشعبي وبين النضال المؤسساتي و المشاركة في الانتخابات  هي  إشكاليات خاضعة لمستويات التوسع والإمتداد المجتمعي..

اخيراَ،إن الجبهة الشعبية للنضال ليست صيغة تنظيمية تعيد إنتاج تنسيقات المقرات والفروع الحزبية، والقيادات،بل هي صيغة أدائية  منخرطة في الساحة ساحة النضال، الشعبي المغربي وبمختلف دينامياته السابقة والحالية….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى