مجتمع

الحلقة السابعة عشر 17 من “شخصيات في الذاكرة” : محمد الفرابي المناضل الاتحادي -جلال العناية

الحلقة السابعة عشر من حلقات من ” شخصيات من الذاكرة “، سنسلط الضوء على واحد من الفعاليات النقابية والسياسية الذين تركوا بصمة بالمدينة، من المناضلين الذين ظلوا أوفياء لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حتى وافاه الأجل المحتوم.

ولد الراحل محمد الفرابي بن عبد الحاج عبد الرحمان سنة 1946 بمنطقة فطواكة بجبال الاطلس بدمنات.

تابع دراسته بالمدرسة الثانوية عبد لكريم لحلو للتعليم الحر التي أنشأها المجلس البلدي الاتحادي للدار البيضاء. كان يديرها آنذاك المرحوم عبد القادر الصحراوي.

وكان الفقيد رجل تعليم ثم مفتشا للتعليم بالسلك الإبتدائي ، عرفته ميادين النضال بالشاوية ورديغة مناضلا صلبا ومدافعا صنديدا عن القوات الشعبية في مختلف الواجهات النضالية النقابية والسياسية والجمعوية، حيث كان من المساهمين في تأسيس النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وكذا في تأسيس الهلال الأحمر المغربي ببرشيد.

سياسيا ظل الراحل وفيا لقيم الحركة الاتحادية الأصلية، فكان عضوا فعالا بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، حيث انتخب عضوا بالمجلس الجماعي لبرشيد خلال الفترة الممتدة من سنة 1997 إلى 2003، وشغل منصب الكتابة الإقليمية للحزب في عدة مراحل.

كان الفقيد رجلا متواضعا وبسيطا لكن شخصيته قوية وثائرة حين تُمس المبادئ والأخلاق، كما شغل الراحل عضوا بجمعية الفتح للمساجد بمدينة برشيد .

توفي الراحل محمد الفرابي سنة 2017, وتركت وفاته حزنا عميقاً في صفوف أحبابه ومعارفه ومناضلي ومناضلات الاتحاد الاشتراكي ، حيث يعتبر من بين صانعي حقبة التغيير بمدينة برشيد إبان فترة التسعينيات من القرن الماضي التي شهدت فيه المدينة تحولات إيجابية مست العديد من المجلات خلال فترة تسيير الاتحاد الاشتراكي للمجلس البلدي لمدينة برشيد.

جلال العناية

بسم الله الرحمان الرحيم
“من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا”

أنور العيــــــــــــــــون ودعتنا و قرحـــــــت العيــــــــــونا
لولاك ما استمر الصبـــــــــــــــــــــــــر و لا دام الحب فينا
يا لك من ثائر فيــــــــــــــــــــــــــــــك وقــــــــــار الناسكينا
يا لك من عابد فيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك جنون الثائرينا
كم خفضت الجناح تواضعا منــــــــــــــــــــــــــــك للجاهلينا
كنت حاتما فـــــــــــــــــــــــي بدل العلم و كنت خير البادلينا
فكنت الحقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل زهره أريجه للقاطفينا
قد تحصى الكواكب و لاتحصــــــــــــــــــــــــى اياديك علينا
سلوا برشيد شيخها و فتاها عـــــــــــــــــن فرابي و الزائرينا
يقولون أشهر من نـــــــار على علم منذ نصف قرن إلا سنينا
كنت بالبيضاــــــــــــــــــــــــــــء، مربيا شابا تزعٌم المتفانينا
و بمركز المعلمين أستاذا تعلم الصـــــــــــــــــــــــاد و السينا
و ببرشيـــــــــــــــــــــــد مراقبا تربويا للمعلمات و المعلمينا
و قُدت جمعية للمساجد كنت فيـــــــــــــــــــــــها رجلا أمينا
فوجدنا فيك الأخ و الأب و الخــــــــــــــــــــــــــــــل الأمينا
و بادل الخير لم تكن يوما به علـــــــــــــــــــى الناس ضنينا
و كنت القدوة لنــــــــــــــــــــــــــا تنشر الصبر و الحب فينا
و ترينا الطهر و البراءة حتــــــــــــــــــى في الجناة الآثمينا
عصفت ريح المنون بالمشعل مــــــــــــن يضيئ الدرب فينا
الاتحاديون كنت لهم إماما ببرشيد منـــــــــــــــــــــــــذ سنينا
عانقت درب النضال و قدت بنــــــــــــــــــــــــــــــــا السفينا
مهندس للنضال لم نجد نــــــــــــــــــــــــــــــــدا لك أو قرينا
أبليت البلاء في زمن من ناضل فيه أضحـــــــــــــــى سجينا
كنت نور الحزب إذا النور منطمس و ماءه إذا لا ماء يروينا
كنت مهووسا بحب الحزب أكـــــــــــــــاد أقول عنك مجنونا
ما عرفنا فيـــك إلا صدقا فلا خنت الحزب و لا نكثت اليمينا
أي فرابي طواك الثـــــــــــــــــــــرى و نلت رضى الله يقينا
أكبادنا خفاقة حزنـــــــــــــــــــــــا و الدمع على الخد يروينا
تخطفك المــــــوت الزؤام غرة و أصبحت مفتقدا للمناضلينا
فارقد هنـــــــــــــــــــاك ستلقى الشهداء في جنة الخلد آمنينا
‌عليك من الرحمــــــــــان ألف رحمة و منا دعاء الصادقينا

شعر الاستاذ أحمد بوقنيطير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى